الصين تطمح في إكمال محطتها الفضائية بحلول عام 2020

بكين 26 يونيو 2013/ كشف مسؤول اليوم الأربعاء أن الصين ستواصل أعمال التطوير في برنامج الفضاء المأهول بعد نجاح مهمة مختبر الفضاء المأهول الأول ، وتخطط أن تطلق مختبر الفضاء المأهول الثاني لها تيانقونغ-2 في عام 2015 وبناء محطتها الفضائية بحلول عام 2020.

وقال ذلك وانغ تشاو ياو، مدير مكتب برنامج الفضاء المأهول الصيني، في مؤتمر صحفي عقب وصول كبسولة العودة للمركبة الفضائية شنتشو-10 إلى الأرض بعد نهاية المهمة التي استمرت لمدة 15 يوما.

كما أشار وانغ إلى أن الأعما ل الهندسية لمحطة الفضاء المأهولة قد بدأت في الوقت المحدد طبقا للخطة، وتخطط الصين أن ترسل وحدة أساسية تجريبية لمحطة الفضاء إلى المدار حوالي عام 2018.

وذكر وانغ انه قبل ذلك، ستطلق الصين سلسلة من المركبات الفضائية المأهولة ومركبات الشحن الفضائية لتوصيل الإمدادات المادية ونقل رواد الفضاء إلى مختبر الفضاء ومحطة الفضاء في المستقبل.

وفي نفس اليوم، أعلنت الصين أنها ستستمر في تطوير الجيل الجديد من الصواريخ الحاملة من أجل تحقيق الأهداف المذكورة أعلاه .

"الصواريخ الموجودة قيد الخدمة حاليا لا يمكنها تلبية متطلبات محطة الفضاء المأهولة في المستقبل، ونحن نحتاج إلى صواريخ تمتاز بطاقة حمل أكبر،" حسبما قال يوان جيه نائب المدير العام لشركة الصين لعلوم وتكنولوجيا الفضاء اليوم الأربعاء .

وقدم يوان تعريفا للصاروخين الأكثر تمثيلا في الجيل الجديد: صاروخ لونغ مارتش-5 كبير الحجم وصاروخ لونغ مارتش-7 متوسط الحجم.

وذكر يوان أن صاروخ لونغ مارتش-5 الحامل هو صاروخ يتمتع بأكبر طاقة حمل قيد التطوير في الصين، ويتوقع أن يستخدم بشكل عام في إطلاق محطة الفضاء المأهولة، مضيفا إلى أن الصاروخ يمكنه ان يحمل حمولة تزن20 طنا إلى المدار القريب من الأرض.

أما صاروخ لونغ مارتش-7 الحامل فيتمكن من حمل حمولة تزن 13 طنا إلى المدار القريب من الأرض وسيستخدم في إطلاق مركبات الشحن الفضائية إلى محطة الفضاء المأهولة في المستقبل.

وجدير بالذكر أن الجيل الجديد من الصواريخ يتمتع بالعديد من التقنيات الجديدة، وخاصة أنها ستستخدم محركات جديدة تعمل بمواد دفع مسالة غير سامة وغير ملوثة، والتي هي أكثر أمانا وصداقة للبيئة، وفقا ليوان.

وسيتم إطلاق هذين النوعين من الصواريخ لأول مرة في موقع إطلاق جديد في مقاطعة هاينان بجنوبي الصين قبل حلول عام 2015، وعلى وجه الإجمال ، فإن أعمال تطوير الصواريخ الجديدة تجري على قدم وساق.

وفي هذا السياق، يشهد العمل في بناء مركز هاينان لإطلاق الأقمار الصناعية ، موقع الإطلاق الجديد لبرنامج الفضاء الصين، تقدما سلسا.

وقال وانغ إن بناء مركز الإطلاق بدأ في سبتمبر 2009، وقد اكتملت بنيته الأساسية ، بما في ذلك مختبرات لاختبار الصواريخ الحاملة والمركبات الفضائية.

وأضاف وانغ "يمكن أن يتم تنفيذ مناورات مشتركة ومهام المتابعة وفقا للخطة."

كما دعت الصين إلى التعاون الدولي في برنامج الفضاء المأهول لتعزيز التعاون الدولي في المجال تحت مبادئ الاحترام المتبادل والعدل والفوائد المتبادلة بالإضافة إلى الشفافية والانفتاح .

وقال دنغ يي بينغ مدير المركز الصيني لبحوث وتدريب رواد الفضاء خلال مؤتمر صحفي عقد ببكين ان الصين ترغب في استكشاف نماذج تعاون جديدة في المجالات التي تضم تدريب رواد الفضاء والرحلات المشتركة وتعزيز التعاون والتبادل بين رواد الفضاء الصينيين ونظرائهم الدوليين بشكل أكبر.

وقال "اننا نعتقد أن المزيد من التبادلات الواسعة قد تساعد على تعميق الفهم بيننا وبناء قاعدة أفضل للتعاون في المستقبل."

جدير بالذكر أن مهمة شنتشو-10 للفضاء المأهول قد تمت بنجاح باهر عقب هبوط كبسولة العودة للمركبة الفضائية المأهولة شنتشو-10 على الأرض صباح اليوم الأربعاء بعد رحلتها التي استمرت في الفضاء لمدة 15 يوما، وذلك يشير إلى النجاح المستمر للمركبات الفضائية المأهولة الصينية ونهاية مرضية للمرحلة الأولى ضمن الخطة الثانية لبرنامج الفضاء المأهول للصين.

وأكد وانغ أن نجاح مهمة شنتشو-10 قد يضع قاعدة وطيدة لمهمة بناء محطة الفضاء المأهولة الدائمة الصينية في المستقبل.

/مصدر: شينخوا/