بكين 11 ديسمبر 2013 / يعتزم وفد صيني رفيع حضور ملتقى دولي بشأن اللغة العربية يحمل عنوان "مكانة اللغة العربية والترجمة اليوم" من المقرر عقده في الجزائر خلال الفترة ما بين يومي 18 و20 ديسمبر الجاري، وهو أول ملتقى من نوعه يشارك فيها خبراء صينيون خارج البلاد.
ويضم الوفد الصيني ثلاثة أساتذة متخصصين في تعليم اللغة العربية ودراستها, وهم الأستاذ فو جي مينغ رئيس قسم اللغة والثقافة العربية بجامعة بكين والأستاذ تشانغ هونغ الرئيس السابق لقسم اللغة العربية في جامعة اللغات الأجنبية ببكين والأستاذ لوه لين رئيس قسم اللغة العربية في جامعة اللغة والثقافة ببكين.
وعشية توجههم إلى الجزائر، صرح الأستاذ فو جي مينغ لوكالة أنباء ((شينخوا)) "يسعدنا للغاية اغتنام هذه الفرصة الثمينة لتبادل الخبرات بشأن دراسة اللغة العربية مع زملائنا من أنحاء العالم، والاستفادة من بعضنا البعض".
ومن جانبه ذكر الأستاذ تشانغ هونغ أن الجامعات الصينية التي فتحت أقساما متخصصة في تعليم اللغة العربية ودراستها ازدادت بسرعة خاطفة خلال السنوات الأخيرة، قائلا "أتوقع أن يصل عدد الجامعات والمعاهد والمدارس العليا، التي تقبل طلابا لتعلم اللغة العربية وتمنحهم شهادات معترف بها أو غير معترف بها من قبل وزارة التربية والتعليم الصينية، أتوقع أن يصل إلى زهاء خمسين أو ستين".
ولابد من الإشارة إلى أنه قبل إنشاء جمهورية الصين الشعبية كانت جامعة بكين هي الوحيدة التي أسست قسما لتعليم اللغة العربية ودراستها. ومع تكثف التبادلات الصينية ــ العربية، فتحت الصين أقساما للغة العربية في كل من جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، وجامعة اللغات الأجنبية بشانغهاي، وجامعة الاقتصاد والتجارة الخارجية ببكين، والمعهد الثاني للغات الأجنبية ببكين، وجامعة اللغة والثقافة ببكين، إلى جانب معهد اللغات الأجنبية التابع لجيش التحرير الشعبي الصيني.
ومنذ نهاية تسعينات القرن الماضي، بدأ عدد كبير من الجامعات والمعاهد الصينية في فتح أقسام لدراسة اللغة العربية، ومن بينها جامعة هيلونغجيانغ ومعاهد اللغات الأجنبية بتيانجين وسيتشوان وشيآن وداليان إلخ. وبالإضافة إلى ذلك تقام الكثير من الدورات التعليمية للراغبين في دراسة العربية.
وتابع تشانغ بقوله إن الصين والدول العربية تهتم الآن بأعمال الترجمة من الصينية للعربية والعكس، مستندا في ذلك إلى أن معظم أعمال كبار الأدباء العرب أمثال نجيب محفوظ وجبران خليل جبران وجمال غيطاني تم ترجمتها إلى اللغة الصينية، فيما بدأت الدول العربية تعكف على ترجمة المزيد من الكتب الصينية إلى العربية.
وأضاف أن مؤسسة الفكر العربي اختارت خمسة كتب حول طرق التنمية الصينية لترجمتها إلى العربية، كما يعتزم صندوق قطري ترجمة مائة كتاب صيني بالتعاون مع دار النشر باللغات الأجنبية.
وفيما يتعلق بالمشكلات التي يواجهها تعليم العربية في الصين، أشار الأستاذ تشانغ، الذي سبق أن تولى منصب رئيس جمعية الصين لتعليم اللغة العربية ودراستها، إلى أن مستويات تعليم اللغة العربية في الجامعات والمعاهد الصينية متفاوتة من حيث عدد الأساتذة ومستوى الطلاب، مضيفا أن طلاب بعض الجامعات التقليدية ينجحون في الامتحان الأساسي العام للغة العربية بسهولة فيما لا يزال يصعب على عدد كبير من طلاب بعض الجامعات الأخرى بلوغ درجات النجاح وبالتالي لا يجدون فرص عمل مناسبة مع تجاوز عدد الخرجين المتخصصين في اللغة العربية بالصين العدد المطلوب واقعيا.
ويتفق الخبراء على أن هذا الملتقى سيسهم دون شك في تعزيز الترابط الثقافي والأدبي بين الصين والبلدان العربية، وأن مشاركة الخبراء الصينيين فيه تثبت للعرب أن الصينيين المتخصصين في اللغة العربية لا يتوقفون أبدا عن دراسة هذه اللغة العريقة.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn