وثائقي "الصين على طرف اللسان- 2" يفتح الشهية أكثر

سيٌبث الموسم الثاني من السلسلة الوثائقية "الصين على طرف اللسان" على قناة سي سي تي في-1 على الساعة التاسعة ليلا من يوم 18 أبريل الجاري. وفي هذا السياق، قال المخرج العام للفيلم تشن شياو تسينغ، أن الموسم الثاني من الفليم قد عكس "جشع" فريق الإخراج، حيث يصف شعور الصينيين في ظل تعاقب الأزمان من خلال الأطعمة اللذيذة. "كل إنسان يعيش في هذا العصر، يمر بتجارب سعيدة وأخرى مؤلمة، لكن الصينيين يمكنهم قضاء المرح داخل الشقاء، وعكس سعادتهم من خلال الطعام. وفي الوقت الذي نهتم فيه بـ"صراع البقاء" نهتم أكثر بحب الحياة." وإذا إعتبرنا الطعام كنافذة، فإن وثائقي "الصين على طرف اللسان-2" سيعكس الصين في ظل تعاقب الأزمان. على حد قول المخرج تشن شياو تسينغ.

ويشير المطلعين إلى أن فيلم "الصين على طرف اللسان -2" قد شمل أكثر من 300 طبق، وأكثر من 150 شخصية. وفي هذا الصدد يقول المخرج تشن، أنه يأمل في عكس الأجواء الإنسانية وراء أطباق الطعام من خلال فيله الوثائقي، في محاولة لمزيد إستكشاف علاقة الصيني بالطعام.

من جهة أخرى، تميز الأسلوب السردي في الموسم الثاني من الفيلم بأكثر فردانية، حيث تعكس كل حلقة من الفيلم الأسلوب الشخصي لمخرجها، وهذا هو تقريبا ما طمح له المخرج تشن. مثلا، تم إستلهما أسلوب سرد المقاطع الخاصة بإستخدام سكاكين المطبخ، من أسلوب الفنون القتالية. حيث يظهرا طفلان يمارسان فنون القطع تحت الشمس على أنغام آلة البيبا الموسيقية التي يعزفها جدهما. وعندما ينتهي عرض البيبا، تدخل الصورة المعنى التجريدي لإظهار تغير فنون القطع داخل المطبخ الصيني.

ويعد فيلم "الصين على طرف اللسان" أحد الأفلام الوثائقية المشهورة التي أنتجها تلفزيون الصين المركزي في مجال فن الطبخ، ويتمحور حول العادات الغذائية في مختلف مناطق الصين، حيث يعكس المراسم والفضائل التي يرسخها الطبخ لدى الصينيين من خلال التركيز على فن الطبخ من أبعاده المختلفة؛ إلى جانب عكس عصارة ثقافة الطبخ الصينية وتجذرها في التاريخ، ويتكون هذا الفيلم الوثائقي من 7 حلقات، إستغرق تصويرها 13 شهرا، وكان هذا الفيلم قد أثار إهتماما واسعا على الإنترنت منذ أن تم عرضه لأول مرة على تلفزيون الصين المركزي في مايو 2012.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/