هنية يتفق مع الأحمد على وصول وفد القيادة الفلسطينية للمصالحة إلى غزة مطلع الأسبوع المقبل

غزة/رام الله 13 أبريل 2014 / أعلن رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة إسماعيل هنية اليوم (الأحد)، أن وفدا كلفته القيادة الفلسطينية لبحث تنفيذ آليات المصالحة الفلسطينية سيصل إلى القطاع مطلع الأسبوع المقبل.

وقال هنية في بيان مقتضب صدر عن مكتبه وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا) ) نسخة منه، إنه اتفق على ذلك مع مسؤول ملف الحوار الوطني في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد خلال اتصال هاتفي جرى بينهما.

وقررت القيادة الفلسطينية خلال اجتماع ضم أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح برئاسة الرئيس محمود عباس في نهاية الشهر الماضي إيفاد وفد إلى قطاع غزة لبحث آليات تنفيذ المصالحة مع حماس.

ويضم الوفد إلى جانب الأحمد كلا من أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي وأمين حزب (الشعب) الفلسطيني بسام الصالحي، والأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، ورئيس تجمع الشخصيات المستقلة منيب المصري.

وقال البرغوثي لـ (شينخوا)، إن حماس طلبت عند إبلاغها بتشكيل الوفد وقتا لإجراء مشاورات داخلية وقد أبلغتنا اليوم أنه سيكون مرحب بوصول الوفد مطلع الأسبوع المقبل.

وأوضح البرغوثي، أن زيارة الوفد تستهدف بحث الإجراءات العملية للبدء بتطبيق تفاهمات المصالحة عبر تشكيل حكومة توافق وتحديد موعد رسمي لإجراء الانتخابات العامة.

وفي السياق ، قال مصدر في الرئاسة الفلسطينية لـ (شينخوا)، إن الرسالة التي يحملها الوفد هي اما تنفيذ المصالحة وفق التفاهمات الموقعة سابقا ، أو شروع القيادة ببحث خيارات بديلة لن يتم التطرق إليها حاليا.

إلا أن المصدر أكد أن الرئيس عباس يرفض ما تردد في وسائل إعلام محلية أخيرا بشأن احتمال إعلان قطاع غزة إقليما متمردا أو إجراء انتخابات منفردة في الضفة الغربية.

وسبق أن أكد الأحمد قبل أيام لـ (شينخوا)، أن وفد القيادة إلى غزة مكلف ببحث الآليات العملية لتنفيذ تفاهمات المصالحة وليس إجراء حوارات جديدة بشأنها.

وأشار الأحمد، إلى أن التفاهمات السابقة بين حركتي فتح وحماس في اتفاق القاهرة تتضمن كافة التفاصيل الكفيلة بإنهاء الانقسام الداخلي وتحقيق مصالحة شاملة دون الحاجة لحوارات جديدة.

وشدد الأحمد، على أن أي أساس لتحقيق المصالحة مرتبط بتشكيل حكومة توافق وطني برئاسة عباس وتحديد موعد لإجراء الانتخابات العامة خلال مهلة لا تزيد عن ستة أشهر.

وسبق أن توصلت حركتا فتح وحماس لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق.

ويستهدف تحقيق المصالحة إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي بدأ عقب سيطرة حماس بالقوة على قطاع غزة منتصف العام 2007 بعد هزيمتها القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

/مصدر: شينخوا/