مسؤول فلسطيني يقلل من أهمية قرار نتنياهو قطع التعاون مع الفلسطينيين

رام الله 9 أبريل 2014 / قلل مسؤول فلسطيني اليوم (الأربعاء) من أهمية قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقطع علاقات التعاون مع الحكومة الفلسطينية، معتبرا إياه "دليل على التخبط والارتباك" بالحكومة الإسرائيلية.

وقال وزير العمل الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قرار نتنياهو "يعبر عن التخبط والارتباك الذي تعانيه حكومته منذ انسداد أفق العملية السياسية وتعطيل المفاوضات بقرار منها".

وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن نتنياهو أوعز إلى مختلف الوزارات بالكف عن عقد أي اجتماعات مع جهات فلسطينية، وحظر مشاريع التعاون المدني والاقتصادي مع السلطة الفلسطينية.

ونقلت الإذاعة عن مسؤولين حكوميين إسرائيليين، أن التعليمات الجديدة لا تشمل وزارة الدفاع (التنسيق الأمني مع الجانب الفلسطيني) والاتصالات التفاوضية.

وحسب الإذاعة، فإن هذا القرار جاء عقب "المأزق" الذي آلت إليه مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية.

وتابع مجدلاني مقللا من الأهمية الفعلية للقرار أن التنسيق المباشر بين الحكومة الفلسطينية ونظيرتها الإسرائيلية "في أقل مستوياته وضعيف جدا منذ سنوات".

وأضاف أنه " منذ وصول نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل في فبراير 2009 لا يوجد لنا شريك للسلام، ولا وجود لأي تعاون فعلي بين اللجان الوزارية المشتركة حتى يتم وقفها ".

وأوضح أن " علاقات التعاون بالكاد تنحصر أصلا في ملفي التفاوض والأمن أما باستثناء ذلك فهو متوقف، وبالتالي فإن مثل هذا القرار لن يحمل تأثيرا فعليا على الأرض".

ورأى مجدلاني أن نتنياهو "يريد تصدير رسالة داخلية لأحزاب ائتلافه المتطرفة بأنه يفرض عقوبات على القيادة الفلسطينية ضمن سياسة الابتزاز المرفوضة التي ينتهجها بشكل عبثي".

وتشهد المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل أزمة حادة قبل نهاية مهلتها المقررة في 29 من الشهر الجاري علما أنها استؤنفت نهاية يوليو الماضي بوساطة أمريكية بعد توقف استمر نحو ثلاثة أعوام.

وجاءت هذه الأزمة على خلفية رفض إسرائيل الإفراج عن دفعة رابعة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين وفق ما هو مقرر في 29 من الشهر الماضي مشترطة تمديد المفاوضات قبل ذلك، ورد الفلسطينيين على ذلك بالتوقيع على وثائق للانضمام إلى 15 معاهدة دولية.

وكان نتنياهو هدد قبل أيام، بأنه إذا اتخذ الفلسطينيون خطوات "أحادية الجانب" فسترد إسرائيل على ذلك بالمثل، مكررا بأن إسرائيل معنية باستمرار المفاوضات ولكن ليس بأي ثمن.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية التي ترعى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، أنها تواصل جهودها لإخراج المفاوضات بين الجانبين من أزمتها، ودعت إلى وقف الخطوات أحادية الجانب.

/مصدر: شينخوا/