لقاء تفاوضي فلسطيني إسرائيلي جديد اليوم وسط استمرار تعثر حل الأزمة بينهما

رام الله 7 أبريل 2014 / يعقد وفدا التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي اجتماعا جديدا برعاية أمريكية في القدس اليوم (الاثنين)، وسط استمرار تعثر جهود حل الأزمة القائمة بين الجانبين.

وقال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة أنباء (شينخوا)، إن اجتماع اليوم سيعقد برئاسة وفدي التفاوض الفلسطيني صائب عريقات والإسرائيلي تسيفي ليفني وبحضور المبعوث الأمريكي للسلام مارتن انديك.

وأشار المصدر، إلى أنه جرى الاتفاق على عقد لقاء اليوم خلال اجتماع لوفدي التفاوض جرى في مدينة القدس بحضور أمريكي مساء الأحد واستمر لعدة ساعات من دون تحقيق اختراق في أزمة رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين.

وأوضح المصدر ذاته، أن "الأمور مازالت تراوح مكانها رغم الجهود الأمريكية المكثفة في ظل أجواء متوترة لا تشير إلى إمكانية الاتفاق بين الجانبين".

وكان بيان مقتضب وزعته القنصلية الأمريكية في القدس على الصحفيين وتلقت (شينخوا) نسخة منه وصف لقاء مساء الأحد التفاوضي بأنه كان "جيدا وبناء".

وأضاف البيان، أن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين "ناقشوا خلال الاجتماع سبل تخطي الأزمة في المحادثات وأنهما طلبا من الولايات المتحدة ترتيب لقاء آخر اليوم لاستكمال الجهد المبذول".

وحضر الاجتماع إلى جانب عريقات وليفني وانديك، كل من اسحق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وماجد فرج رئيس المخابرات الفلسطينية.

ونقلت صحيفة (هارتس) الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن مسؤول إسرائيلي وصفته بالكبير قوله، ان الاجتماع التفاوضي "كان ايجابيا ولكن معظم الخلافات بقيت على حالها".

وأضاف المسؤول "هناك توتر ولكن هناك أيضا نوايا جادة لمحاولة حل الأزمة".

من جهتها ، نقلت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن مسؤول إسرائيلي آخر قوله، ان إسرائيل تفكر بالعودة إلى التعامل الروتيني مع الفلسطينيين كما كان الوضع عليه قبل بدء المفاوضات.

وأضاف المسؤول، وفقا للصحيفة ، "نلاحظ برودا في الطريقة التي يعامل بها الأمريكيون (في عملية السلام)، ومن الواضح أن (وزير الخارجية الأمريكي جون) كيري اليوم هو ليس بكيري الذي كان قبل عدة أسابيع".

وتشهد المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل أزمة حادة قبل نهاية مهلتها المقررة في 29 من الشهر الجاري علما أنها استؤنفت نهاية يوليو الماضي بوساطة أمريكية بعد توقف استمر ثلاثة أعوام.

ورفضت إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين وفق ما هو مقرر قبل أسبوع مشترطة تمديد المفاوضات، ورد الفلسطينيون بالتوقيع على وثائق للانضمام إلى 15 معاهدة دولية.

وقالت الولايات المتحدة الأمريكية، إنها تواصل جهودها لإخراج المفاوضات بين الجانبين من أزمتها، ودعت إلى وقف الخطوات أحادية الجانب.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر أمس، من أنه إذا اتخذ الفلسطينيون خطوات "أحادية الجانب" فسترد إسرائيل على ذلك بالمثل، مكررا أن إسرائيل معنية باستمرار المفاوضات ولكن ليس بأي ثمن.

يأتي ذلك في وقت يغادر فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العاصمة المصرية القاهرة لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ المقرر يوم الأربعاء المقبل.

ويعقد الاجتماع بدعوة من عباس سعيا منه لنيل دعم عربي سياسي ومالي لخطواته بالتوقيع على المعاهدات الدولية ردا على رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين، وللتباحث مع الوزراء العرب بشأن أزمة المفاوضات القائمة مع إسرائيل.

وكان مقررا الإفراج عن الدفعة الرابعة لقدامى المعتقلين بموجب اتفاق رعته الإدارة الأمريكية لتجميد التوجه الفلسطيني للمؤسسات والاتفاقيات الدولية مقابل إفراج إسرائيل عن 104 هم قدامى المعتقلين الفلسطينيين.

وأفرجت إسرائيل عن 78 معتقلا فلسطينيا على ثلاث دفعات خلال أشهر ديسمبر وأكتوبر وأغسطس الماضيين، لكنها اشترطت للإفراج عن الدفعة الرابعة موافقة فلسطينية مسبقة لتمديد المفاوضات الأمر الذي رفضه الفلسطينيون.

/مصدر: شينخوا/