مصدر فلسطيني: عباس اقترح الإفراج عن 400 معتقل مقابل تمديد المفاوضات وإسرائيل رفضت

رام الله 29 مارس 2014 / كشف مصدر فلسطيني مطلع مساء اليوم (السبت)، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اقترح الإفراج عن 400 معتقل من سجون إسرائيل مقابل تمديد المفاوضات بين الجانبين، إلا أن إسرائيل رفضت ذلك.

وأبلغ المصدر وكالة أنباء (شينخوا)، أن عباس أبلغ اقتراحه للإدارة الأمريكية على أن يتضمن الإفراج عن قيادات فلسطينية ومرضي وأطفال ونساء، إلى جانب الدفعة الرابعة للمعتقلين المتفق عليها سابقا. وذكر المصدر ذاته، أن الحكومة الإسرائيلية التي رفضت اقتراح عباس أصرت على أن تقابل تمديد المفاوضات التي بدأت في نهاية يوليو الماضي وحدد لها سقف زمني ينتهي في 29 أبريل المقبل، بالالتزام بالدفعة الرابعة فقط من قدامى المعتقلين. من جهتها أكدت وسائل إعلام إسرائيلية رفض الحكومة الإسرائيلية مقترحا بالإفراج عن دفعة كبيرة من المعتقلين الفلسطينيين في سجونها "طالما ليس هناك أي إلزام على السلطة الفلسطينية لمواصلة المحادثات".

وكان من المقرر أن تفرج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين اليوم، إلا أن إسرائيل رفضت ذلك . وتظاهر عشرات الفلسطينيين مساء اليوم أمام سجن (عوفر) الإسرائيلي غرب رام الله بالضفة الغربية، احتجاجا على ذلك.وقال وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع خلال المظاهرة، إن إسرائيل "تماطل وتتلاعب ضمن سياسة ابتزاز ومساومة"، مهددا بالتوجه الفلسطيني لطلب عضوية المؤسسات الدولية ردا على ذلك.

وكان استطلاع للرأي العام الفلسطيني نشرت نتائجه اليوم أظهر تأييد أغلبية الفلسطينيين بواقع 85.7 في المائة التوجه للمؤسسات الدولية في حال عدم إفراج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين.وأفرجت إسرائيل عن ثلاث دفعات من المعتقلين القدامى في أشهر ديسمبر وأغسطس وأكتوبر الماضية تضمنت 78 معتقلا غالبيتهم العظمى اعتقلوا قبل العام 1994 وذلك من أصل 104 معتقل وافقت على إطلاق سراحهم خلال تسعة أشهر على أربع دفعات. وجاءت هذه الخطوة بموجب اتفاق توصل إليه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع الفلسطينيين والإسرائيليين ويتضمن تجميد التوجه الفلسطيني للمنظمات الدولية لمدة تسعة أشهر. وكثفت الإدارة الأمريكية اتصالاتها مع الجانبين لمنع تأزم الموقف بينهما على خلفية قضية المعتقلين ومنعا لانهيار مفاوضات السلام بينهما والتي لم تحقق اختراقا ملموسا حتى الآن .

/مصدر: شينخوا/