منظمة التحرير الفلسطينية تؤكد رفضها تمديد المفاوضات مع إسرائيل

رام الله 12 مارس 2014 / أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، رفضها المطلق لتمديد مفاوضات السلام مع إسرائيل الجارية برعاية أمريكية وذلك قبل ستة أسابيع من نهايتها.

وقالت اللجنة في بيان أصدرته بعد اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية ونشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا))، إن موقفها يأتي "انطلاقا من التزامها بالإرادة الوطنية والموقف الشعبي الشامل".

ويأتي هذا الموقف قبيل توجه عباس إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الاثنين المقبل لبحث مصير مفاوضات السلام مع إسرائيل.

وينتظر أن يبحث عباس مع أوباما تفاصيل اتفاق الإطار الذي تعمل الإدارة الأمريكية على بلورته ليكون أساسا لتمديد مفاوضات السلام لعدة اشهر.

وبهذا الصدد أعلنت اللجنة التنفيذية، عن رفضها الحازم "لأي وثيقة تتضمن انتهاكا لمرجعية عملية السلام التي تتمثل في قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وشددت كذلك على رفضها الحازم لاستبدال تلك المرجعية بمرجعية جديدة "أدنى سقفا بكثير وتؤدي إلى خدمة التوسع الإسرائيلي الاستيطاني وتلغي كون مدينة القدس الشرقية جزءا من الأراضي المحتلة عام 1967، وتمهد لضم إسرائيل لأجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية بذريعة الأمن الإسرائيلي والوقائع الاستيطانية".

واعتبرت اللجنة، أن مثل هذه الوثيقة "ستفتح الباب لبقاء دولة الاحتلال لأجل غير محدد ما يوقع القضية الوطنية في كارثة غير مسبوقة، كل ذلك علاوة على انتزاع الاعتراف بيهودية الدولة من أجل إلغاء التاريخ والحقوق الفلسطينية جملة واحدة".

وأكدت أن الجهود الوطنية والعربية والدولية يجب أن تتوجه نحو الوقف التام للاستيطان، بعد أن شهدت المرحلة الماضية، خاصة منذ انطلاق المفاوضات، "أوسع عملية توسع استيطاني خلال مجمل سنوات الاحتلال".

وأدانت اللجنة ما وصفته "بجرائم القتل بدم بارد التي ارتكبها أفراد جيش الاحتلال بحق عدد من أبناء شعبنا"، رافضة كل التبريرات "الزائفة" التي أعلن عنها كسبب لأعمال القتل تلك.

واعتبرت أن تلك التبريرات ذاتها "تكشف أن أعمال القتل إنما تتم وفق توجيهات وبناء على سياسة عامة تبيح الاغتيال الدموي ولا تحاسب مرتكبيه".

وأعلنت اللجنة، أنها ستدعو لعقد اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني في مطلع الشهر المقبل، للبحث في جميع القضايا الراهنة.

واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في 29 يوليو الماضي بوساطة أمريكية على أن تنتهي في 29 أبريل المقبل وذلك بعد توقف استمر أكثر من ثلاثة أعوام.

وسبق أن أعلن مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون مرارا أن المفاوضات لم تحرز أي تقدم ملموس وسط خلافات بين الجانبين فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية للمحادثات.

/مصدر: شينخوا/