توقعات باستمرار ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة على المدى الطويل

أبوظبي 13 نوفمبر 2012 /توقع المشاركون في مؤتمر السنوي الثامن عشر للطاقة "التكنولوجيا ومستقبل الطاقة"، الذي اختتم أعماله اليوم (الثلاثاء) في أبوظبي أن يواصل الطلب العالمي على الطاقة ارتفاعه على المدى الطويل.

وأصدر المشاركون في ختام المؤتمر بيانا اعتبروا فيه أن سوق النفط العالمي يواجه أربعة تحديات رئيسية هي: ارتفاع تكلفة الوقود، وضمان أمن الإمدادات، والتأثير في المناخ، ونمو الطلب على الطاقة عالميا.

واتفق المشاركون مع توقعات وكالة الطاقة الدولية حول الحاجة إلى استثمار 38 تريليون دولار في قطاع الطاقة بين عامي 2011 و2035 ، مشددين على أهمية مشاركة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذا الاستثمار لمصلحة المستقبل.

وأكدوا أن التكنولوجيا ستساعد على تطوير صناعة الطاقة ما ينعكس على الاحتفاظ باحتياطي من الطاقة الأحفورية، والمحافظة على البيئة.

وتوقع المشاركون في بيانهم الختامي أن يواصل الطلب العالمي على الطاقة ارتفاعه على المدى الطويل، مدعوما بنمو اقتصادي وسكاني، وخاصة في كل من الصين والهند وغيرهما من الدول الآسيوية النامية.

كما توقعوا تزايد الاعتماد على الطاقة النووية عالميا أيضا ، وسيكون النمو في الأسواق الناشئة هو الأعلى.

وأشار البيان الختامي إلى أن ثمة تطورات سوف تؤثر في منظومة الطاقة العالمية، يأتي في مقدمتها تطور الغاز الصخري في الولايات المتحدة، والمتغيرات الجيوبوليتيكية للطاقة نتيجة تأثر السياسات النووية العالمية بموضوع الأمن النووي.

وتوقع المشاركون أن يكون الغاز الطبيعي، والفحم الحجري، مصدرين للطاقة المستخدمة في المستقبل لتوليد الكهرباء، والهيدروجين للنقل، مؤكدين أن ثمة كثيرا من التحديات العلمية والتكنولوجية التي تواجه الاستخدام الكامل لمصادر الطاقة غير التقليدية.

وقال البيان انه ليس بالإمكان المحافظة على إنتاج يزيد على 27 مليون برميل من النفط يوميا في الشرق الأوسط; بسبب نضوب الاحتياطي، ويجب على الدول المنتجة في المنطقة النظر فيما إذا كان من المجدي الاستفادة من التكنولوجيا لإبطاء عملية الإنتاج من أجل المحافظة على احتياطياتها.

وأشاروا إلى أن قطاع توليد الطاقة الكهربائية يواجه بعض التحديات الرئيسية المتمثلة في تحقيق التوازن بين الطلب المتزايد على هذه النوعية من الطاقة وقدرات التوليد المتوافرة، وتأثير انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستقبلنا البشري.

/مصدر: شينخوا/