البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.4 بالمائة عام 2013

ملخص: أعلن البنك الدولي في النسخة الجديدة من تقريره الرئيسي "الأفق الاقتصادية العالمية" أن الاقتصاد العالمي لم يزل هشا وعرضة لمزيد من خيبة الأمل على الرغم من أن ميزان المخاطر أقل ميلا في الوقت الحالي تجاه الجانب النزولي مقارنة مع ما كان عليه في السنوات الأخيرة.

واشنطن 15 يناير 2013 / أصدر البنك الدولي يوم الثلاثاء تقديراته الاقتصادية الرئيسية متوقعا أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.4 بالمائة عام 2013 قبل أن يقوى النمو ويصل إلى نسبة 3.1 بالمائة عام 2014.

وأعلن البنك الدولي في النسخة الجديدة من تقريره الرئيسي "الأفق الاقتصادية العالمية" أن الاقتصاد العالمي لم يزل هشا وعرضة لمزيد من خيبة الأمل على الرغم من أن ميزان المخاطر أقل ميلا في الوقت الحالي تجاه الجانب النزولي مقارنة مع ما كان عليه في السنوات الأخيرة.

وتوقع البنك الدولي، ومقره في واشنطن، أن يسجل الاقتصاد العالمي نموا ضعيفا بشكل نسبي يصل إلى 2.3 بالمائة لعام 2012 و2.4 بالمائة لعام 2013 قبل أن يقوى تدريجيا ويسجل 3.1 بالمائة عام 2013 و3.3 بالمائة عام 2014.

وكان البنك الدولي قد توقع في آخر تقديراته الصادرة في يونيو 2012 أن يصل النمو الاقتصادي العالمي إلى 3 بالمائة في عام 2013.

وأشارت أحدث تقديرات البنك إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد يسجل نموا قدره 2.2 بالمائة عام 2012، قبل أن يتباطأ النمو إلى 1.9 بالمائة في 2013 بسبب سياسات الدعم المالي.

وتوقع البنك أن يعود النمو الاقتصادي في منطقة اليورو إلى المسار الإيجابي في عام 2014، مشيرا إلى أن النمو قد يتقلص عند نسبة 0.1 بالمائة في 2013 قبل أن يصعد إلى 0.9 بالمائة في 2014 و1.4 بالمائة في 2015.

وخفض البنك تقديراته للنمو الاقتصادي في الصين لعام 2012 إلى 7.9 بالمائة مقارنة مع توقعاته في يونيو المنصرم بنمو نسبته 8.2 بالمائة، متوقعا أن تتسارع وتيرة النمو إلى 8.4 بالمائة في 2013.

وفي هذا الصدد، قال هانز تيمر مدير قسم أفق التنمية بالبنك الدولي، إن "الضعف الذي انتاب اقتصادات الدول عالية الدخل يقوض النمو في الدول النامية، ولكن الطلب المحلي القوي والترابط المتزايد بين اقتصادات الجنوب دعما المرونة الاقتصادية في الدول النامية لدرجة أن هذه الدول كانت مسئولة للعام الثاني على التوالي عن أكثر من نصف النمو العالمي في عام 2012".

ووفقا للتقرير، فإن النمو الاقتصادي بالدول النامية خلال عام 2012، والذي قدر بنسبة 5.1 بالمائة، كانت الأكثر بطئا في عقد من الزمان. وربما يرتفع النمو الاقتصادي في الدول النامية تدريجيا ليسجل 5.5 بالمائة عام 2013 بفضل عوامل مثل تحسن الأوضاع المالية وتخفيف ضوابط السياسة النقدية والنمو الأقوى إلى حد ما في الدول عالية الدخل.

وحذر البنك الدولي من أن الشكوك تظل تحوم حول مستقبل السياسة المالية في الولايات المتحدة، على الرغم من تجاوز الانكماش المالي الكبير الذي هددت به "الهاوية المالية"، والخلاف السياسي حول سقف الديون والذي يعد مصدرا لخطر خارجي على الدول النامية.

كما رأى البنك الدولي أنه بالاضافة إلى الرياح المعاكسة القادمة من الخارج، تواجه الدول النامية أيضا تحديات محلية، بما في ذلك حاجة الصين إلى التحول إلى نمط استثماري أكثر توازنا، والاحتمال القائم لزيادة كبيرة في أسعار النفط.

وفي هذا السياق قال كوشيك باسو كبير الاقتصاديين في البنك الدولي، إنه "في حين تناضل الحكومات بالدول عالية الدخل من أجل تطبيق سياسات مالية أكثر استدامة، يتعين على الدول النامية المقاومة، محاولة توقع أي تقلب في الدول المتقدمة وضمان أن تبقى سياساتها المالية والنقدية قوية ومتوافقة مع الأوضاع المحلية".

/مصدر: شينخوا/