نيوزيلندا وأستراليا تعتزمان زيادة التكامل الاقتصادي وتقاسم عبء اللاجئين

ولينغتون 9 فبراير 2013 / أعلن رئيسا وزراء نيوزيلندا وأستراليا اليوم (السبت) عن سلسلة من الإجراءات الجديدة التي تهدف إلى مزيد من التكامل بين اقتصادي البلدين ومعالجة قضيتي الصحة واللاجئين في المنطقة.

ويعقد رئيسا وزراء البلدين اجتماعهما السنوي في كوينزتاون منتجع التزلج الواقع بالجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا. ويكتسب الاجتماع أهمية أكبر هذا العام إذ يصادف الذكرى السنوية الـ30 لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين.

وتشمل حزمة الإجراءات الجديدة التي أعلن عنها رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي ونظيرته الأسترالية جوليا غيلارد بدء تنفيذ بروتوكول الاستثمار المرفق باتفاقية التجارة الحرة الشهر المقبل ونقل مدخرات التقاعد بين البلدين بداية من يوليو القادم.

كما أعلن الجانبان عن تقنيات جديدة للسفر السريع بين البلدين، وخطة عمل مشتركة لمواجهة ارتفاع كلفة اتصالات الهاتف الجوال عبر حدود البلدين.

وقال جون كي في بيان إن "هذه الإجراءات تؤكد التزامنا المستمر بمزيد من التكامل بين اقتصادي أستراليا ونيوزيلندا، ما من شأنه دفع النمو الاقتصادي قدما والمساهمة في المحافظة على وجود وظائف بأجر جيد للأستراليين والنيوزيلنديين وتوفير فرص عمل جديدة لهم".

كما أعلن جون كي أن نيوزيلندا وافقت على إعادة توطين 150 لاجئا كانوا عرضة للمحاكمة وفقا للتشريع الخاص بالهجرة إلى سواحل جزيرة مانوس وناورو.

وأضاف جون كي قائلا "إن تهريب البشر يخلف تداعيات مأساوية. إنها مشكلة إقليمية تتطلب تعاونا إقليميا ... هؤلاء اللاجئين الـ150سوف يشكلون جزءا من حصة قدرها 750 لاجئا تشارك بها نيوزيلندا بالفعل على خلفية التزامها لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين. لن يضافوا إلى هذه الحصة".

كما اتفق الجانبان على توفير 3 ملايين دولار نيوزيلندي (2.5 مليون دولار أمريكي) على مدار العامين المقبلين لدعم التنسيق بين الجانبين لتحديد اللقاحات الممكنة لمعالجة الحمى الرثوية (أو داء المفاصل).

وتابع جون كي قائلا "إن هذا الداء منتشر إلى حد كبير في عدة مجتمعات بالمنطقة ... ووجود لقاح لمعالجته خطوة كبرى باتجاه صحة هذه المجتمعات".

وتتسبب الحمى الرثوية، وهي مرض قد يؤدي إلى تلف بالقلب، في وفاة نحو 150 شخصا في نيوزيلندا سنويا.

أما رئيسة الوزراء الأسترالية، فقالت إن "هذا الاستثمار المشترك بين حكومتي أستراليا ونيوزيلندا فسوف يمول عملية تقييم ثلاثة لقاحات محتملة لتحديد واحد منها ثم إجراء تجارب سريرية باستخدامه".

/مصدر: شينخوا/