جوبا تبدأ استئناف ضخ النفط من بعض الحقول النفطية بولاية الوحدة

الخرطوم 6 أبريل 2013 /تبدأ حكومة جنوب السودان اليوم (السبت)، استئناف ضخ النفط من بعض الحقول النفطية الواقعة بولاية الوحدة، تمهيدا لعبورها خطوط الانابيب السودانية وتصديرها عبر ميناء بورتسودان خلال اسابيع، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السودانية ((سونا)).

ونقلت الوكالة عن برنابا بنجامين، المتحدث الرسمى باسم الحكومة فى جنوب السودان قوله " إن حقول النفط في مقاطعة ولاية الوحدة، ستبدأ استئناف ضخ النفط اليوم ليعبر أكثر من 1.400 كم، تمر عبر السودان لميناء بورتسودان ".

وأضاف " على الرغم من استئناف تدفق النفط اليوم الا انه سيحتاج لاسابيع لملئ خط الأنابيب الفارغة بالنفط الخام حتي تصل وتكون جاهزة للتحميل من بورتسودان ".

من جهته، كشف ستيفن ديو داو، وزير بترول دولة جنوب السودان ان الدولتين ستنظمان احتفالا في غضون اسابيع بمناسبة استئناف إنتاج النفط.

وكان السودان وجنوب السودان، قد اتفقا على بدء ضخ النفط بمعدل 150 إلى 200 الف برميل يوميا، اعتبارا من منتصف أبريل الحالى وتصديره عبر الاراضى السودانية بنهاية مايو المقبل، وذلك وفقا للاذاعة السودانية.

وتوجه وفد فنى من وزارة النفط السودانية الخميس الماضى إلى جوبا، لاجراء محادثات مع وزارة النفط بجنوب السودان، لاستئناف تصدير نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية.

وكان السودان وجنوب السودان يتنازعان حول الرسوم المالية التى يفترض ان تدفعها حكومة جوبا للخرطوم مقابل استخدام البنية التحتية النفطية الموجودة بالسودان لتصدير نفط جنوب السودان.

وقررت حكومة جنوب السودان فى 20 يناير 2012 وقف ضخ النفط الخام وتصديره عبر خط الانابيب التابع لدولة السودان بعد ان بدأت الخرطوم فى مصادرة بعض النفط مقابل ما تسميه رسوما واجبة السداد من قبل جوبا.

واتفق البلدان اخيرا على تنفيذ بنود اتفاق التعاون المشترك، الذي وقعه الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي بعد مفاوضات ماراثونية بينهما بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا.

ووقع وفدا التفاوض في الثامن من مارس الحالى بأديس أبابا اتفاقا لتنفيذ الترتيبات الامنية بين البلدين، ثم بدآ سحب قواتهما من المناطق الحدودية المشتركة لإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح.

كما اتفقا على استئناف تصدير نفط جنوب السودان عبر خطوط الانابيب في السودان في غضون اسبوعين، وفق ما اعلن اخيرا ثابو مبيكي رئيس آلية الوساطة الافريقية.

ويتضمن اتفاق التعاون المشترك حزمة اتفاقات تتعلق بالأمن وأوضاع المواطنين وقضايا الحدود وقضايا اقتصادية وأخرى تتصل بالنفط والتجارة، لكنه لم يشمل قضية أبيي وترسيم الحدود.

/مصدر: شينخوا/