تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية تدعو واشنطن للاستمرار في جهود اطلاق عملية السلام

رام الله 18 أبريل 2013 / دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم (الخميس)، الإدارة الأمريكية إلى مواصلة جهودها لإطلاق عملية السلام مع إسرائيل وفق أسس محددة.

وقالت اللجنة في بيان لها بعد اجتماعها في مدينة رام الله بالضفة الغربية تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إنها تدعو إلى استمرار الجهود الأمريكية خلال الأسابيع القادمة لإطلاق عملية السلام وفق المواقف التي عبر عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اللقاءات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري .

وأوضحت اللجنة أنه يأتي في مقدمة هذه المواقف إطلاق سراح الأسرى، والوقف التام لكافة مشاريع الاستيطان الإسرائيلية، والإقرار بحدود عام 1967 كأساس لأي تفاوض لاحق.

ودانت اللجنة في بيانها المواقف والتصريحات الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية "سواء المتعلقة بالاستيطان في منطقة (أي 1) وغيرها من المناطق في القدس وسائر أرجاء الضفة الغربية".

كما دانت ما وصفتها "بالاشتراطات التي يطرحها (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وأقطاب حكومته والتي ترفض الاعتراف بالمرجعيات الدولية وخاصة حدود الرابع من يونيو عام 1967 لدولة فلسطين المستقلة".

واعتبرت اللجنة، أن هذه المواقف "هي التي تشكل العقبة الفعلية أمام انطلاق عملية سلام جادة، وهي التي منعت وتمنع في المستقبل تحقيق الهدف الذي أجمع عليه العالم بأسره في أن يتم تحقيق وإنجاز استقلال دولة فلسطين على حدود عام 1967، وعدم إضاعة الوقت أو الانصياع لإرادة الاحتلال".

ودعت جميع الأطراف الإقليمية والدولية، إلى المساهمة من جانبها في "إنقاذ العملية السياسية من الوقوع في فخ المماطلة وإضاعة الوقت الذي تواصل إسرائيل اعتمادها كسياسة ثابتة ووحيدة لها"، معتبرة أن "الاستسلام لسياسة فرض الأمر الواقع سيحمل معه مخاطر بالغة على مستقبل المنطقة ودولها".

وأجرى كيري ثلاث جولات من المباحثات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ زيارة أوباما إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في العشرين من الشهر الماضي بغرض استئناف محادثات السلام المباشرة بينهما والمتوقفة مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان.

وفي الشأن الداخلي دعت اللجنة التنفيذية، إلى السعي الحثيث لتشكيل حكومة وطنية واحدة من المستقلين في أسرع وقت وفق ما تم الاتفاق عليه في الماضي مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القاهرة والدوحة، خاصة بعد انتهاء اللجنة العليا للانتخابات المركزية من عملية تسجيل الناخبين في قطاع غزة.

/مصدر: شينخوا/