الجزائر 29 إبريل 2013/ بدأ رئيس الحكومة التونسية علي لعريض اليوم (الاثنين) زيارة رسمية إلى الجزائر، هي الأولى له إلى الخارج منذ توليه منصبه، يبحث خلالها مع المسئولين الجزائريين قضايا الأمن والتعاون الاقتصادي المشترك.
وكان في استقبال لعريض بمطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة نظيره عبد المالك سلال.
وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة الجزائرية إن الزيارة ستتناول "مسائل ذات اهتمام مشترك على الصعيدين الثنائي والإقليمي في اجتماع عمل موسع لأعضاء الوفدين".
وكان لعريض كشف عشية زيارته في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية الحكومية أن زيارته هي "بمثابة تأكيد على دعم المسار الهادف إلى إقامة شراكة استراتيجية بين الجزائر وتونس"، مشيرا إلى أن "هناك عدة ملفات سنتطرق لها خلال هذه الزيارة منها خاصة المتعلقة بتعميق التعاون الثنائي في المجال الأمني بالنظر إلى أن أمن البلدين هو أمن مشترك، وكذلك المسائل المتصلة بتنمية المناطق الحدودية الرابطة بين الجزائر وتونس علاوة على السعي من أجل تسهيل حركة العبور والمرور لمواطني البلدين في الاتجاهين".
واعتبر لعريض أن الساحل الإفريقي "يتميز بمخاطر أمنية كبيرة تتمثل في ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والقارات وطالما أن هذه الجهة تسودها حرية كبيرة فان الإرهاب والجريمة المنظمة ينتعشان في ظل هذه الحرية".
وأكد أن "هناك تنسيقا أمنيا بين تونس والجزائر لمحاصرة كل أنواع الجريمة والإرهاب باعتبار أن أمن تونس هو أمن الجزائر وأمن الجزائر هو أمن تونس، وهذا ما جعل نشاطات الدوائر والمصالح والوزارات المعنية تتقدم بأشواط مهمة في ظل هذا التعاون"، معربا عن تفاؤله "بالعمل القائم في المجال الأمني والذي هو قابل لمزيد من التطور".
وبشأن اتحاد المغرب العربي، قال لعريض "إن رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي جعل من تحريك المغرب العربي وعقد قمة مغاربية مهمته الرئيسة وبذل كل ما في وسعه من جهد بغية تحقيق هذه الغاية وهذا ما عمل من أجله رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي".
وأضاف "نحن متفائلون لاسيما وأن الأشقاء في الجزائر عبروا عن مساندتهم لعقد هذه القمة المغاربية في تونس، ونحن في تونس سواء على مستوى رئاسة الجمهورية أو رئاسة الحكومة نعمل ما في وسعنا من أجل تهيئة كل الظروف الملائمة لعقد القمة المغاربية في تونس في أقرب الآجال مع توفير ظروف نجاحها".
وبخصوص قضية الصحراء الغربية، اعتبر لعريض أن "هذا الموضوع له عدة أبعاد ونحن في تونس مع كل ما يمكن أن يسهم في تيسير وتسهيل انطلاق بناء صرح المغرب العربي تلبية لمطالب الشعوب المغاربية ونضالات الأجيال المتعاقبة، إننا في تونس مع كل حل عادل ومنصف يحظى بثقة كل الأطراف لذلك فإن دورنا مع الأشقاء في الجزائر والمغرب يتمثل في تيسير وتسهيل الوصول إلى حلول تلائم كل الأطراف وتدفع بنا إلى الأمام".
من ناحية أخرى، أكد لعريض أن العملية السياسية في تونس تتقدم إلى الأمام.
وقال " نحن نتقدم أشواطا إلى الأمام رغم الصعوبات التي ميزت هذه المرحلة الانتقالية، إننا قبل نهاية السنة الجارية 2013 سنكون قد انتهينا من وضع الدستور الجديد ونكون قد أعددنا القانون الانتخابي وأجرينا الانتخابات التشريعية والرئاسية".
وأكد العريض أن "كل الأطراف السياسية والاجتماعية والنيابية تعمل من أجل التوصل إلى أفضل التوافقات وتسعى من أجل الإعداد التنظيمي والأمني وصولا إلى إقامة مؤسسات دستورية ".
وتابع "العمل متواصل على الصعيد الاقتصادي الاجتماعي كون هذا الملف يعد بمثابة أمر ملح قامت من أجله الثورة التونسية التي من بين أهدافها توفير الحرية والعدالة الاجتماعية والتنمية والقضاء على الفساد والاستبداد لذا فإن الجانب الاقتصادي الاجتماعي يمثل أولوية أيضا، تماما مثل جانب الوضوح السياسي وجانب النجاح في المرحلة الانتقالية".
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn