تحليل إخباري: الأموال الساخنة سبب ارتفاع اليوان

بكين 28 مايو 2013 /تقف أموال المضاربة وراء ارتفاع اليوان حيث جذبت أسعار الفائدة المرتفعة نسبيا فى الصين المستثمرين مقارنة بالدول الاخرى.

وتراجعت عملة الرنمينبي الصينية، أو اليوان بقيمة 7 نقاط أساسية لتصل إلى 6.1818 في مقابل الدولار الامريكي اليوم (الثلاثاء)، بعدما حققت مكاسب بقيمة 56 نقطة اساسية مسجلة رقما قياسيا بلغ 6.1811 يوم أمس، بحسب ما ذكرت تداول النقد الأجنبى فى الصين.

وقد توسع سعر التعادل المركزى لليوان في مقابل الدولار الامريكي حتى الآن فى العام الجاري بنسبة 1.7 في المائة.

وقال تشن داو فو، باحث في مركز بحوث التنمية التابع لمجلس الدولة الصيني، إن ارتفاع اليوان مؤخرا كان مدفوعا بموجة انخفاضات في اسعار الفائدة في الاسواق العالمية وهبوط الين وتوقعات بارتفاع اليوان.

وقد خفضت البنوك المركزية في منطقة اليورو والهند واستراليا وجمهورية كوريا وبولندا واسرائيل من اسعار الفائدة في مطلع مايو، وسط نمو عالمي اقل من المتوقع بالاضافة إلى الهبوط الحاد للين، وهو ما أشعل المخاوف من المنافسة في تخفيض قيمة العملات.

ولم يتبع البنك المركزي الصيني تلك السياسة بعد.

وقال لي هوي يونغ، وهو محلل في سوق شنيين آند وانقوه للأوراق المالية، انه يبدو أن هناك فرصة جيدة بأن تخفض الصين أسعار الفائدة، ولكن هذه الخطوة إذا ما تم اتخاذها قد ترفع الاسعار بما في ذلك سوق العقارات.

ولكنه بدون تلك الخطوة، فإن الفوارق بين معدلات الفائدة سينمو بشكل اكبر بين الصين، التي لم تخفض بعد أسعار فائدتها، وغيرها من الاقتصادات الكبرى التي قامت مؤخرا بخفض أسعار الفائدة، وهو ما يجذب بدوره المزيد من رؤوس الأموال المضاربة إلى الصين ويضع اليوان تحت ضغوط الارتفاع بشكل أكبر.

واضاف المحلل أنه يجب يكون المخرج الشامل من القيود النقدية حاليا هو مواصلة تحرير أسعار الفائدة وأسعار الصرف.

وتعهد البنك المركزي بدفع الاصلاحات الموجهة للسوق قدما بشكل ثابت في اسعار الفائدة وآليات أسعار الصرف في العام الجاري، بحسب بيان صادر في 24 مايو الجاري.

وقالت ادارة الدولة للنقد الاجنبي، اكبر جهاز لتنظيم تداول النقد الاجنبى في الصين، يوم 6 مايو إنها ستعزز اشرافها على عمليات التجار والبنوك التجارية لتفادي مخاطر قد تسببها انتقالات رؤوس الاموال غير القانونية عبر الحدود، حيث يشتبه بأن أموال مراجحة دخلت الصين تحت قناع مدفوعات تجارية.

وقد شكل ارتفاع اليوان مخاطر على القطاعات التقليدية .

وقال لي يوه هوان، الأستاذ في أكاديمية قواندونغ للعلوم الاجتماعية، إن الصادرات التقليدية مثل الأحذية والملابس والأثاث تئن تحت وطأة ارتفاع اليوان نظرا لأنه قلل مزاياها السعرية، بيد أن صناعات التكنولوجيا الفائقة كانت اكثر مرونة في ظل تلك الضغوط.

/مصدر: شينخوا/