البنوك الصينية تشهد فائضا أقل في النقد الأجنبي

اشترت البنوك الصينية عملات أجنبية من العملاء أكثر مما باعت في شهر مايو، وذلك على الرغم من أن الفائض كان أقل من الأشهر السابقة، ما يشير إلى الضغط المقبول من تدفقات رؤوس الأموال .

وبلغ فائض العملات الأجنبية 17.2 مليار دولار أمريكي في مايو حيث شكل فائضا في النقد الأجنبي من المعاملات بين البنوك والعملاء للشهر التاسع على التوالي، وفقا لما ذكرته مصلحة الدولة لمراقبة النقد الأجنبي .

وكانت نسبة الفائض أقل بكثير من تلك التي سجلت في الأربعة أشهر الأولى بهذا العام، حيث بلغ حوالي نصف الفائض المسجل في ابريل وكانت قيمته 34.3 مليار دولار أمريكي .

وقد غير الأفراد والمؤسسات 150.5 مليار دولار أمريكي من العملات الأجنبية إلى اليوان عن طريق البنوك الصينية، في حين تم شراء 133.3 مليار دولار أمريكي من العملات الأجنبية من المؤسسات المصرفية في شهر مايو.

ويشير الفائض المستمر إلى توقعات السوق القوية بارتفاع قيمة اليوان، حسبما قال ليو دونغ ليانغ محلل في بنك التجار الصيني.

وارتفعت قيمة اليوان بتسع نقط لتصل إلى 6.1598 مقابل دولار أمريكي في يوم الاثنين مسجلا رقما قياسيا.

وتعد أموال المضاربة أيضا سببا لارتفاع قيمة اليوان، حيث اجتذبت الفائدة العالية نسبيا في الصين بالمقارنة مع الدول الأخرى المستثمرين.

وتعد معاملات الصرف الأجنبي بين البنك والعملاء مصدرا من مصادر التقلبات في احتياطي النقد الأجنبي في الصين، على الرغم من أن الأرقام لم تتعادل بيانات تغيير احتياطي النقد الأجنبي .

وازداد حجم التجارة الخارجية للصين بواقع 0.4% على أساس سنوي في مايو ليصل إلى 345.1 مليار دولار أمريكي، وانخفضت نسبة الزيادة من 15.7% في أبريل وفقا لما قالت المصلحة العامة للجمارك.

وقال خبراء إن النمو المتباطئ في التجارة الخارجية سببته جزئيا جهود الحكومة لكبح تدفق الأموال المتنكر في زى مدفوعات تجارية.

وأعلنت مصلحة الدولة لمراقبة النقد الأجنبي في مايو أنها ستكثف الرقابة على تدفق الأموال ، وهذا يشمل رقابة أكثر صرامة على عدم التطابق بين البضائع وتدفق الأموال وزيادة الرقابة على معاملات الحساب الجاري اعتبارا من أول يونيو.

/مصدر: شينخوا/