بكين 13 يوليو 2013 / اختتم مفاوضون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أمس الجمعة الجولة الاولى من محادثاتهم حول الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الاطلنطي، بوضع إطار عمل للنقاشات المستقبلية.
ويعتقد محللون ان نتيجة ناجحة للمحادثات لن تضخ قوة دافعة في الاقتصادين الكبيرين فقط، وانما ستساعدهما أيضا في أن يكون لهما القول الفصل في وضع القوانين التجارية الدولية في المستقبل. غير ان المحللين يحذرون من أنه لن يكون من السهل للجانبين إقامة أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم، بسبب سلسلة من العوائق. وقال مايكل فورمان الممثل التجاري الأمريكي إن اختتام مفاوضات الجولة الأولى يعد خطوة هامة في عملية التفاوض ككل.
وقال كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي اجناسيو بركيرو إن الجانبين يعتقدان أن الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الاطلنطي ستحدث تغييرات في دخول السوق والمراقبة والتوافق ووضع القوانين. ويقول محللون ان سبب حماس الجانبين بشأن الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلنطي، هو انهما سوف يستفيدان من نتائج التفاوض بشكل واضح. وبحسب دراسة أجرتها المفوضية الأوروبية، فإن من شان الاتفاق ان يضيف نحو 119 مليار يورو (155 مليار دولار أمريكي) سنويا لاقتصاد الاتحاد الاوروبي و95 مليار يورور (124 مليار دولار) للاقتصاد الأمريكي. وعلاوة على ذلك، ستتولي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الدور القيادى في عملية وضع القوانين التجارية الدولية، على خلفية ارتفاع الاقتصادات الصاعدة. وقال رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو خلال إعلانه إطلاق مفاوضات الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الاطلنطي،"إنها إثبات قوي لتصميمنا على تشكيل عالم مفتوح تحكمه القوانين".
وقال دبلوماسي بارز في مفوضية الاتحاد الأوروبي بالصين لوكالة أنباء (شينخوا) إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيعززان قوة التفاوض وسيأخذان زمام المبادرة من خلال الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الاطلنطي ويمكن أن تمتد القوانين والمعايير التي يضعونها عالميا. وأشار باحث في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية إلى أن الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلنطي ربما تكون حقل تجارب للاقتصادين لتجريب قواعد يضعونها لكن لم تطبق على نطاق أوسع. وفي الوقت نفسه، وبرغم الآمال العالية للتوصل الى اتفاق نهائي، فإن محادثات الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الاطلنطي بين الجانبين، والتي عليها ان تواجه سلسلة من القيود، من شأنها أن تمضى على طريق وعرة. وقال جيري سكوت وهو زميل بارز في معهد باترسون للاقتصادات الدولية أن مهمة الجولة الأولى من المحادثات كانت وضع جدول اعمال من اجل التوصل إلى اتفاق بشأن المجالات الأقل خلافا وترك القضايا الأخرى الشاقة للمناقشات المستقبلية. وقال سكوت ان الرسوم الجمركية تبرز من بين القضايا الشائكة، مضيفا أن تخفيض الرسوم أمر حساس للغاية وصعب سياسيا. ووفقا لأرقام صادرة عن منظمة التجارة العالمية، فإن نسبة الرسوم الجمركية للمنتجات الزراعية بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة فى المتوسط هى18 في المائة، برغم أن رسوم الجمارك الكلية لهما منخفضة نسبية. كما سيكون من العسير معالجة الحواجز غير الجمركية .
وقال هوسوك لي- ماكيياما مدير المركز الاوروبي للاقتصاد السياسي الدولي ان موضوع دخول المنتجات الزراعية وحده للسوق سينتهي الى طريق مسدود. وبالاضافة لذلك، سيعد تحديا للاتحاد الاوروبي ان ينسق بين مواقف 27 دولة وان تجمع الولايات المتحدة بين 50 ولاية. وقال المدير ان الاتحاد الاوروبي يريد ان تفتح واشنطن قطاعها المالى وقطاع بنية النقل الاساسية، بيد انها مازالت خاضعة لسلطة الولايات ،ومن الصعب ان نتخيل اتفاق كل الولايات الامريكية على هذه المسألة.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn