اليابان تنضم لمحادثات التجارة الحرة في الشراكة عبر الباسيفيك فى ماليزيا

كوالالمبور 23 يوليو 2013/ أصبحت اليابان العضو الـ12 في مفاوضات الشراكة عبر الباسيفيك اليوم (الثلاثاء) بعد انضمامها رسميا لمحادثات التجارة الحرة الجارية في ماليزيا. وتمكن الوفد الياباني المكون من اكثر من 100 مسؤول من الانضمام للجولة الـ18 للمفاوضات في مدينة كوتا كينابالو الساحلية في ماليزيا، فقط، بعد ان أنهت الولايات المتحدة اجراءاتها المحلية لضم اليابان إلي المحادثات التجارية.

ومن المقرر ان تنتهي الجولة الـ18 من مفاوضات الشراكة عبر الباسيفيك بعد غد الخميس عندما يبدأ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي زيارته التي تستغرق 3 ايام الى ماليزيا وسنغافورة والفلبين. وقد اجتمع مفاوضون من استراليا وبروناي وكندا وتشيلي وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة والولايات المتحدة وفيتنام منذ 15 يوليو للانتهاء من المفاوضات قبل الموعد الأخير في اكتوبر، عندما يحضر قادة دول (الشراكة عبر الباسيفيك ) قمة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا- الباسيفيك (أبيك) في اندونيسيا.

وقال هوي- يي تسينج ، وهو باحث في معهد شرق آسيا بسنغافورة، إن حكومة أوباما تدفع المفاوضات قدما حيث تلعب السياسات الاقتصادية الآن ادوارا هامة في "محورها تجاه اسيا"، نظرا لأن أمريكا تنقصها القدرة العسكرية الكافية لدعم استراتيجية اعادة التوازن. وبينما تزيد مشاركة اليابان من اهمية الشراكة عبر الباسيفيك باعتبارها اتفاقية تجارية تضم الآن أكبر وثالث اكبر اقتصاد في العالم، فإنها تضيف أيضا تعقيدا للمفاوضات. مازال رئيس وزراء الحكومة اليابانية ابي يواجه ضغوطا محلية للانضمام للشراكة عبر الباسيفيك برغم فوزه في انتخابات مجلس الشيوخ يوم الأحد ، ولذلك يحاول الوفد الياباني الابقاء على الرسوم الجمركية العالية المفروضة على المنتجات الزراعية المستوردة. وفي الوقت نفسه، يقلق البعض في الدول الأصغر من الافتقار الى قوة المساومة ضد البنود غير المواتية. وكتب رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد في وقت سابق من هذا الشهر ان الشراكة عبر الباسيفيك"محاولة اخرى من امريكا للسماح لشركاتها الضخمة بالتغلغل في الاسواق المحلية للدول الصغيرة وبخاصة التوريدات الحكومية".

/مصدر: شينخوا/