الصين تصبح أحد أكبر المستقطبين لتحويلات المغتربين

صحيفة الشعب اليومية – الطبعة الخارجية – الصادرة يوم 7 أغسطس عام 2013 – الصفحة رقم 06

ظلت التحويلات المالية إلى الأهل احدى تقاليد الصينيين المغتربين. حيث تنتشر ظاهرة التحويلات المالية بين العائلات التي تسكن مدن الجنوب الصيني على غرار فوجيان وقوانغدونغ التي يرسلها أبنائهم المغتربين. لكن خلال السنوات الأخيرة، ومع تزايد أعداد الصينيين الذين ينتقلون إلى الخارج للدراسة، أو العمل أو للإستقرار، أصبحت الصين أحد أكبر الدول المستقبلة للتحويلات المالية.

وأظهرت بيانات البنك الدولي بلوغ إجمالي قيمة التحويلات المالية للمغتربين في العالم 534 مليار في عام 2012، بلغت من بنها تحويلات المغتربين الصينيين إلى أهلهم 66 مليار دولار، حيث حلت بعد الهند التي تستقبل 70 مليار دولار، ومتقدمة عن المكسيك والفليبين اللذان حلا في مراتب متأخرة بـ24 مليار دولار، ثم نيجيريا بـ 21 مليار دولار، إلخ. وأشار موظفو البنك المركزي إلى أن الأرقام المذكورة تستند فقط على الوثائق التي وفرتها البنوك وشركات تحويل الأموال، ولذا فإن حجم السيولة المتحركة المتعلقة بالمهاجرين من المتوقع أن تكون أكبر.

ومع توافد التحويلات المالية على الصين من مختلف مناطق العالم. أصبح هناك المزيد من شركات التحويلات المالية الدولية تدخل السوق الصينية، هذا إلى جانب البنوك الصينية المحلية، لتقاسم هذه الكعكة التي يتنامى حجمها بإستمرار.

ويعد نمو رواتب المغتربين أحد الأسباب الكامنة وراء الزيادة المستمرة للتحويلات. حيث كان الصينيون في السابق يمارسون الأعمال ضعيفة الدخل، وظلت الأحياء الصينية ما يعرف بـ"تشاينا تاون" عادة تمثل أهم سوق لإستقطاب المهاجرين الصينيين. لكن مع إرتفاع مستوى تعليم الصينيين، أصبح المزيد من الصينيين أكثر قدرة على التأقلم مع البيئة الأجنبية، وتحول مجال عمل الصينيين من الياقات الزرقاء إلى الياقات البيضاء، وأصبح المزيد من الصينيين أكثر قدرة على تحمل أكثر مسؤوليات عائلية.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/