الأردن: روسيا ترغب في شراكة استراتيجية بنسبة 49 % في المحطة النووية

عمان 18 أغسطس 2013/ أبدت روسيا رغبتها في الدخول في شراكة استراتيجية في ملكية المحطة النووية التي يعتزم الأردن إقامتها بنسبة 49 بالمئة عبر رسالة رسمية تلقتها هيئة الطاقة الذرية في المملكة، حسب ما أعلن رئيسها خالد طوقان.

وقال طوقان في تصريحات صحفية اليوم (الأحد) إن العرض الروسي هو الأقرب حتى الآن للشروط التي وضعتها هيئة الطاقة الذرية والأكثر تكاملا من حيث الشراكة الاستراتيجية في ملكية المحطة وبنسبة 49 بالمئة، إضافة إلى تقديم التكنولوجيا المناسبة للمحطة.

وتابع أنه سيتم حسم موضوع الشريك خلال الأسابيع المقبلة.

وأضاف طوقان أن الرسالة التي تسلمتها الهيئة تضمنت طلبا من الجانب الروسي بضرورة تحديد موقع المحطة بشكل نهائي، إضافة إلى ضمانات بتزويده بمياه تبريد المحطة، بالإضافة إلى اتفاقية تضمن شراء الكهرباء من المحطة التي سينشئها.

ومضى قائلا إن الهيئة خاطبت رئاسة الوزراء بهذا الخصوص.

وأوضح طوقان أن مشروع المحطة النووية بعد الاتفاق مع الشريك الاستراتيجي بصرف النظر عن هويته سينفذ على مرحلتين، الأولي ستستمر لمدة عامين وتتضمن إعداد البنية التحتية الأساسية لإنشاء المحطة، والأثر البيئي وخصائص الموقع وخيارات تزويد المياه لتبريد المحطة واتفاقية شراكة الكهرباء المنتجة.

وتابع أن المرحلة الثانية ستتضمن المباشرة في إنشاء المحطة وتوقيع الاتفاقية النهائية مع الشريك الاستراتيجي.

وقال طوقان إن هيئة الطاقة الذرية الأردنية ركزت خلال الفترة السابقة على المفاضلة بين عرضين دوليين لتكنولوجيا المحطة النووية التي تعتزم إنشاءها لأغراض سلمية تتمثل في توليد الكهرباء وتحلية المياه، حيث اختارت شركتين مؤهلتين لتنفيذ المشروع هما (ase) الروسية و(atmea1) الفرنسية-اليابانية، فيما سيتم عرض الاختيار النهائي للتكنولوجيا المناسبة على الحكومة ومجلس الأمة لإقراره.

وكانت الحكومة الأردنية قد وافقت في وقت سابق على إبقاء ثلاثة مواقع أحدها في العقبة (جنوبا) والثاني قرب محطة الخربة السمرا (شمالا) والثالث بالقرب من قصر عمرة الصحراوي شرق عمان مفتوحة لإجراء الدراسات لإنشاء المحطة النووية في أحدها عند اكتمال هذه الدراسات.

وتحتاج المحطة النووية لتمويل بقيمة خمسة 5 مليارات دولار، وستوفر، بحسب الدراسات، 70 مليار دولار على مدى 40 عاما بالنظر إلى تكلفة الطاقة الحالية في موازنة الدولة.

/مصدر: شينخوا/