سوريا وإيران تبحثان آليات تفعيل عمل اللجان الفنية المشتركة واتفاقيات التعاون الاقتصادي

دمشق 8 سبتمبر 2013/بحث الدكتور وائل الحلقي رئيس الوزراء السوري في اتصال هاتفي مع اسحاق جهانغيري النائب الأول للرئيس الإيراني اليوم ( الأحد ) آليات تفعيل عمل اللجان الفنية المشتركة واتفاقيات التعاون الإقتصادي المشترك من خلال تسهيل دخول وانسياب السلع إلى الأسواق السورية .

وأفادت وكالة الأنباء السورية ( سانا ) أن الحلقي أجرى اتصالا هاتفيا مع جهانغيري حيث ، أكد الحلقي عمق العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين ، وأهمية الإرتقاء بالعلاقات الإقتصادية والتجارية والتنموية إلى مستوى العلاقات السياسية الراسخة بين البلدين.

وقدم المسئول السوري خلال الإتصال الهاتفي التهنئة لـ جهانغيري بمهامه الجديدة وتمنى له النجاح والتوفيق بما يحقق مصلحة الشعب الإيراني الصديق على كل الصعد ولاسيما النهضة الإقتصادية والعلمية والصناعية والإجتماعية التي تشهدها إيران على كل الصعد.

وتناول الحديث خلال الإتصال آليات تفعيل أداء عمل اللجان الفنية المشتركة واتفاقيات التعاون الإقتصادي المشترك من خلال تسهيل دخول وانسياب السلع إلى الأسواق السورية وتفعيل الإتفاقيات الثنائية وتعزيز العلاقات الإقتصادية والتجارية والصناعية بين البلدين.

وأعرب الحلقي عن تقدير بلاده لمواقف القيادة والشعب الإيرانيين الرافضة لكل أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسوريا والداعمة لصمود الشعب السوري .

من جهته جدد جهانغيري وقوف بلاده إلى جانب سوريا وتقديم كل أشكال الدعم لها ولاسيما الدعم الاقتصادي والتجاري، معربا عن ثقته بأن سوريا ستخرج منتصرة على أعدائها وستعيد رسم مستقبلها بأيدي أبنائها دون تدخل أو إملاءات خارجية.

وأكد النائب الأول للرئيس الإيراني أن الحكومة الإيرانية ستتخذ جميع الإجراءات وبالسرعة الممكنة للمساهمة في تأمين جميع الإحتياجات الضرورية للشعب السوري في مواجهة العقوبات الإقتصادية التي يتعرض لها.

وشهدت الأعوام الأخيرة تسارعا كبيرا لمستوى العلاقات السورية الإيرانية على مختلف الصعد، خاصة منذ وصول الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد إلى الحكم في إيران عام 2005، ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية متميزة إذ يصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى نحو 240 مليون دولار سنويا، فيما تصل الإستثمارات الإيرانية في سوريا إلى أكثر من 1.5 مليار دولار.

يشار إلى أن إيران تبنت وجهة النظر الرسمية السورية منذ بداية الأحداث، وبدأت مؤخرا تشدد على ضرورة حل "المشاكل بين الشعب والحكومة عبر الحوار"، مؤكدة حق الشعوب في الحرية والكرامة، مع رفض أي شكل للتدخل الخارجي في سوريا.

/مصدر: شينخوا/