مقابلة: الان زيمان: منطقة شانغهاي للتجارة الحرة خطوة كبيرة للأمام

هونج كونج 29 سبتمبر 2013 /صرح الان زيمان رئيس حديقة اوشن بارك في هونج كونج خلال مقابلة حصرية مع وكالة أنباء (شينخوا) بأن "منطقة شانغهاي للتجارة الحرة تعد خطوة ضخمة للأمام بالنسبة للصين".

تجدر الإشارة إلى أن زيمان المولود في ألمانيا ونشأ في كندا هو أحد كبار رجال الأعمال في هونج كونج ومعروف في هونج كونج بأنه أب لان كواي فونغ وهو مكان ترفيهي شهير في هونج كونج.

تم تدشين منطقة شانغهاي للتجارة الحرة بشكل تجريبي اليوم (الأحد) وهي تعد بمثابة اختبار لقدرة القيادة الصينية على تعميق الإصلاحات القائمة على توجه سوقي وتعزيز الحيوية الاقتصادية.

واعتبر زيمان منطقة شانغهاي للتجارة الحرة تجربة لقياس كيفية نجاح الصين في تحقيق المزيد من الانفتاح والتنمية والارتقاء لمستوى أعلى.

وقال زيمان "اعتقد أن منطقة التجارة الحرة في شانغهاي هي خطوة ضخمة للصين وهي مثل بودونغ التي ساعدت شانغهاي. ولا زلت أذكر الوقوف في بودونغ والتطلع عبر النهر وكانت بودونغ تتحول لمنطقة مالية جديدة".

افتتحت بودونغ المقامة على مساحة 570 كيلو متر مربع للمستثمرين الأجانب في عام 1990 وقامت الحكومة المركزية بإدراجها كحقل اختبار للإصلاحات الشاملة في عام 2005.

وباعتبارها أول منطقة تجارة حرة شبيهة بهونج كونج في البر الرئيسي أعلنت الحكومة خطة منطقة التجارة الحرة في يوليو ثم اعتبرت نموذجا حول كيفية نجاح الصين في ترقية وتطوير بنيتها الاقتصادية.

ويرى زيمان أيضا إن منطقة التجارة الحرة شيء خاص جدا وقال "إنها تشبه هونج كونج صغيرة لأنك تتحرر في تلك اللحظة من كل شيء تفرض عليه الصين نوع من القيود".

وقال إنها ستكون منطقة حرة مثل هونج كونج في الفنادق والخدمات الصناعية والبنوك وغيرها، "ولن يضطروا للخضوع للقواعد المعتادة للبنوك من أجل إنشاء نظام تدفق حر للرينمنبي والأعمال وغيرها، لذلك اعتقد أنها ستعمل بشكل جيد جدا وستنمو بسرعة كبيرة".

ستقام منطقة التجارة الحرة على مساحة 28.78 كيلو متر مربع وسيتم منح 36 شركة رخص لتشغيلها.

ويري زيمان أن تأسيس منطقة تجارة حرة بتمويل مصرفي من شانغهاي هو خيار ذكي وقال "تم عمل ذلك على نطاق صغير واعتقد أن الأمر عملي جدا في شانغهاي وأن اختيارها كأول مدينة تجريبية أيضا جيد جدا لأن شانغهاي مدينة عظيمة وعالمية والناس يشعرون بالراحة لإقامة مشروعات في شانغهاي وإذا نجح الأمر فسوف يتم توسيع نطاقه لمدن أخرى داخل الصين".

وقال زيمان إن هناك العديد من الفرص لجذب المستثمرين لمنطقة التجارة الحرة من الصين والخارج، وبصفته مدير كل من لان كواي فونغ ومتنزه اوشن بارك في هونج كونج ابدى زيمان اهتمامه أيضا بتلك المنطقة، وقال إنه سيتم الكشف عن مشروع لان كواي فونغ جديد في شانغهاي في المستقبل القريب.

وقال "ندرس الآن إقامة مشروعا كبيرا في شانغهاي وشانغهاي سوق كبيرة بالفعل والناس والقوة الشرائية ومكانة شانغهاي الدولية ستساعد تلك المنطقة في النمو. إنها واحدة من مدني المفضلة على مستوى العالم الآن ونحن نبحث عن المناطق المتميزة ونتمنى أن نتمكن خلال الشهور القليلة القادمة من إصدار إعلان حول الأمر".

بالإضافة إلى تشينغدو وهايكو ووتشي تبحث لان كواي فونغ عن المزيد من التعاون مع الحكومات المحلية في الصين. وقال زيمان "اعتقد أن الصين الآن مستعدة للان كواي فونغ. اعتقد أن أكثر من 20 كومة محلية اتصلت بي من هاربين وشينيانغ وداليان ووهان وسيتم افتتاح المشروع في هايكو العام القادم".

وبفضل الإقامة في هونج كونج لمدة تزيد على 40 عاما شهد زيمان تحول الصين واعرب عن اعتقاده في أن الصين تغيرت بشكل واضح وكذلك أسلوب حياة الناس.

وقال "الناس في الصين الآن لديهم فرصا جيدة في التوظيف وجلب المال. وهم يتطلعون لنمط حياة ليلي بعد الانتهاء من يوم العمل ويحتاجون لمكان للقاء الأصدقاء ومقابلة العملاء. ولان كواي فونغ توفر لهم أسلوب الحياة الذي يحتاجونه كما حدث في هونج كونج والآن تشينغدو".

أصبح زيمان مواطنا صينيا في عام 2008 وأعرب عن تفاؤله بمستقبل الصين وقال "أصبح العالم الآن أكثر تطلعا للصين بعين مختلفة وقام رجال الأعمال بإنشاء المزيد من المشروعات في الصين بسبب المشكلات في أوروبا والولايات المتحدة والآن يفكرون في تحقيق المزيد من المال للاستثمار في الصين".

وأضاف "أصبحت الصين ثاني اكبر اقتصاد في العالم حاليا ولذلك يوجد الكثير من الفرص المتاحة هناك واعتقد أن العديد من الشركات حول العالم تفكر الان بشكل مختلف عن هذا الجزء من العالم".

/مصدر: شينخوا/