تعليق: النظر بتعقل إلى "الصين ثاني مالك للأصول المالية في آسيا"

نشرت مجموعة أليانز الألمانية مؤخرا "تقرير الثروة العالمية" لعام 2012، وأظهر التقرير بلوغ قيمة الأصول المالية للبر الرئيسي الصيني 6.5 تريليون يورو، حيث احتلت الصين المرتبة الثانية في آسيا. أما على مستوى متوسط الثروة الفردية فحلت الصين في المرتبة الـ 38. كما أظهر التقرير أن نسبة نمو الإئتمان في الصين أعلى من المتوسط الآسيوي. وأشار الخبراء إلى أن النمو السريع للإقتصاد الصيني مكن الثروة القومية الصينية من تحقيق نموا سريعا، لكن في ذات الوقت لايمكن تجاهل المشاكل الناجمة عن نموذج النمو المعتمد على أصول الإئتمان والتوزيع غير العادل للدخل، ولذلك يجب النظر بتعقل إلى مكانة"ثاني أكبر مالك للأصول المالية في آسيا".

الطبقة الوسطى الصينية الأسرع نموا

أشار الخبراء أيضا إلى أن الطفرة التي حققتها الصين ناجمة عن النمو الكبير لمتوسط الأصول والتوسع السريع لنطاق الطبقة الوسطى بفضل النمو الإقتصادي السريع الذي شهدته الصين خلال الـ 10 سنوات الماضية. وذكر التقرير أن الطبقة الوسطى العالمية قد شهدت زيادة بـ 140 مليون نسمة خلال العام 2012، كان للصين منها الحصة الكبرى، حيث ناهزت الطبقة الوسطى في الصين 413 مليون نسمة.

ووفقا لتقرير آليانز، فقد شهد وجه الطبقة الوسطى داخل الثروة العالمية تغيرا واضحا، حيث كانت 60% من الطبقة الوسطى العالمية في سنة 2000 ينتمون إلى أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية: أما الآن فقد أصبح هناك آسيوي واحد من كل إثنين من الطبقة الوسطى، وهذا الإتجاه سيستمر في المستقبل. وقد تراجعت حصة أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية من الطبقة الوسطى في الوقت الحالي إلى 30%.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/