تعليق: النظر بتعقل إلى "الصين ثاني مالك للأصول المالية في آسيا" (2)

تراجع واضح في متوسط الثروة الفردية

رغم أن إجمالي الثروة القومية الصينية يحتل المرتبة الثانية في آسيا، إلا أن متوسط الفرد للأصول لايزال متأخرا في الترتيب، ولايزال يفصله فارق كبير عن الدول الناشئة الأخرى. وبناء على الإحصاءات ذات الصلة، فإن متوسط الفرد الصيني العادي من الأصول يبلغ 4720 أورو، وهو أقل ماليزيا (7810 أورو)، كوريا الجنوبية (19180 أورو)، وتايوان (65080 أورو).
وبالنظر من الوضع الحالي، فإن غالبية الأصول المالية الأكثر نموا في الصين تحتكرها أقلية من الشعب، في حين أن متوسط الفرد للمواطنين المنتمين إلى بعض الطبقات الفقيرة ضعيف جدا.

مخاوف وراء ضخامة الحجم الإجمالي

وراء خلفية البيانات المتعلقة بالحجم الإجمالي الضخم، لا يكمن فقط تدني مستوى متوسط الأصول الفردية، بل تكمن أيضا مشكلة صعوبة إستمرار نموذج النمو القائم على أصول الإئتمان.

ورغم أن نمو الأصول المالية الآسيوية يفوق بكثير المتوسط العالمي، لكن توجد عوامل لاتدعو إلى التفائل داخل مرحلة النمو: حيث فاق معدل نمو الديون الفردية معدل نمو الأصول. وفي هذا السياق ينبه كبير إقتصاديي آليانز مايكل هيز إلى أن " نموذج الإعتماد على الإئتمان في دفع نمو الأصول لايمكن أن يستمر".

"الصين لاتزال دولة نامية، ورغم أن ناتجها الداخلي الخام قد تجاوز اليابان، إلا أن إجمالي أصول الثروة لايزال أقل من اليابان. وبالنظر من متوسط الأصول الفردية، يمكن رؤية الفارق الواضح بين الصين والدول المتقدمة." وفي هذا الصدد يقول يوي هونغتساي، أنه يجب التعامل بتعقل مع حقيقة أن البر الرئيسي الصيني هو ثاني مالك للأصول المالية في آسيا. كما يشير إلى أن مشكلة التوزيع غير العادل للدخل يجب أن تحضى بإهتمام أكبر أثناء مرحلة التنمية.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/