وزير الطاقة البريطاني يبحث في الدوحة تأمين الإمداد بالغاز وجذب الاستثمارات القطرية لبلاده

الدوحة 5 نوفمبر 2013 / اجتمع وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة اليوم (الثلاثاء) بوزير الطاقة البريطاني مايكل فالون الذي يزور الدوحة سعيا لتأمين عقود جديدة طويلة الأمد لاستيراد الغاز القطري وامكانية جذب 16 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات القطرية في البنية التحتية بالمملكة المتحدة.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) أن السادة التقى اليوم بوزير الدولة لشئون الأعمال والمشاريع ووزير الدولة لشئون الطاقة في المملكة المتحدة مايكل فالون، وتناول اللقاء التعاون بين البلدين في مجال الطاقة والسبل الكفيلة بتعزيز هذا التعاون إضافة إلى المواضيع ذات الاهتمام المشترك، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وكان فالون قد صرح لوسائل إعلام بريطانية بأنه يسعى لتأمين عقود طويلة الأمد من إمدادات الغاز من قطر، مضيفا أن "القطريين أثبتوا بأنهم شريك يعتمد عليه ومن الأهمية بمكان تدعيم علاقاتنا بهم".

وتعد واردات الغاز الطبيعي المسال أمرا جوهريا للمملكة المتحدة مع تضاؤل احتياطيها من الغاز في بحر الشمال، ويصل نصف احتياجها من الغاز حاليا من الخارج وقد مثل الغاز المسال ما نسبته 28 بالمائة من واردات الغاز البريطانية العام الماضي، وكان 98 بالمائة منها من قطر.

وتأتي زيارة فالون للدوحة، التي تعد الأولى لوزير طاقة بريطاني منذ عاميين، مع تطلع عملاق الطاقة البريطاني "سنتريكا" لتمديد عقد بملياري جنيه إسترليني مع قطر لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، وقع عام 2011 ومن المقرر أن ينتهي العام المقبل.

وتسعى "سنتريكا" لتمديد عقدها مع الدوحة إلى 20 عاما وبقيمة إجمالية تصل إلى 30 مليار جنيه إسترليني وهو ما قد يمنح قطر مقعدا في مجلس إدارة الشركة البريطانية المالكة لشركة "بريتش غاز".

من جهة ثانية، يتضمن جدول زيارة فالون اللقاء بوزير المالية القطري، إذ يسعى الوزير البريطاني إلى دعم خطة باستثمارات قطرية في بلاده تصل قيمتها إلى 10 مليارات جنيه إسترليني (16 مليار دولار) يتركز معظمها في قطاع البنية التحتية، وسط أنباء عن طرح حصة أقلية في مشروع " هينكلي بوينت " النووي على طاولة المحادثات.

وقال فالون "القطريون يسعون لمزيد من الاستثمارات في بريطانيا في قطاع البنية التحتية ومن ثم فسيكون ذلك محل بحث خلال الزيارة".

وبحسب التقديرات يبلغ حجم الاستثمارات القطرية في بريطانيا نحو 20 مليار جنية إسترليني (30.6 مليار دولار) يتركز معظمها في لندن.

/مصدر: شينخوا/