تقرير إخباري: معرض كانتون يبرز الوضع القاتم للتجارة الخارجية

يعتبر معرض كانتون الذي يقام سنويا في مدينة قوانتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين في تعزيز تكامل الاقتصادي الصيني مع الاقتصاد العالمي بصورة أكبر، وقد اختتمت لتوه الدورة الـ 114للمعرض بدرجة اقل من مرضى. ونقلت وسائل الإعلام يوم 5 نوفمبر الحالي عن المتحدث باسم المعرض و نائب الرئيس المركز الصيني للتجارة الخارجية ليو جيان جون قوله بأن معرض كانتون نظم تحت خلفية وضع النمو البطيء للتجارة العالمية، والمنافسة في السوق الدولية، ومسألة الاحتكاك التجاري بين الصين وبعض الدول التي لا تزال قائما.

وقال ليو جيان جون أن عدد المشترين المشاركين في المعرض مستقر، لكن التحسن الجوهري في الطلب الخارجي، وتسريع وتيرة التكيف الهيكلي لا تزال على جانب الطريق، مما جعل مستوى صادرات السلع المعاد تصديرها تشهد انخفاضا واضحا.

وفقا للمعطيات، بلغ مجموع عوائد التصدير من معرض كانتون194.61 مليار يوان، مع عامل تقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية، وقد انخفضت عوائد المعرض بنسبة 10.9% مقارنة مع معرض ربيع هذا العام المنعقد في ابريل الماضي، وانخفض بنسبة 3% عن المعرض السابق. وقال مسؤول في معرض كانتون أن المعرض لا يزال حد الآن يستند إلى جانب واحد وعائداته لا تزال منخفضة، وتمثل نسبة العوائد في دورة اقل من ثلاثة أشهر 48.9%، وتشكل من 3- 6 أشهر نسبة 34.9%، و6 أشهر أو أكثر 16.2%.

وقال احد مقاولي القطاع الخاص بجيانغسو و المشارك في معرض كانتون عام 2009 و2010 لصحفي من صحيفة " التمويل الدولي" ، أن ركود التجارة الخارجية أدى إلى خفض عائدات المعرض. وأضاف، أن عدم وجود أي تحسن جوهري في الطلب الأوروبي والأمريكي من ناحية، وارتفاع قيمة رنمينبي من ناحية أخرى اثر على أرباح المشاريع.

وقد أدت الأخبار المتعددة حول فرض الولايات المتحدة ودول أخرى رسوم إغراق على المنتجات الصينية من الصلب والصناعة الكيميائية ومعدات الاتصالات، والمواد المنزلية وغيرها من الصناعات الأخرى نقل ضغوطات الشركات الصينية إلى الأسواق الخارجية.

كما أثرت تنمية التجارة الإلكترونية أيضا على معرض كانتون. حيث بينت البيانات الصادرة عن مركز البحوث للتجارة الالكترونية أن معرض كانتون في قوانغدونغ ساهم في نمو التجارة الخارجية للموارد الكهرباء بأكثر من 40% في النصف الأول من عام 2013، وتجاوزت بكثير إجمالي صادرات قوانغدونغ في نفس الفترة.

ومع ذلك، لا يخلو معرض كانتون من نقاط مضيئة. على سبيل المثال، يعتبر الإعلان الرسمي على أن إجمالي صادرات المعرض والمقدرة بـ 194.61 مليار يوان بالعملة الصينية الرنمينبي هي الأولى من نوعها على مدى 50 عاما.

وذكر تقرير وزارة التجارة أنه في عام 2014، سوف يكون تطوير بيئة التجارة الخارجية الصينية محليا وخارجيا أفضل قليلا مما عليه عام 2013، حيث تبنت الدولة في السنوات الأخيرة سلسلة من الإجراءات لتعزيز تنمية التجارة الخارجية، والعمل باستمرار على تحسين مستوى سير التجارة، والتسريع في تنمية التجارة الالكترونية والتجارة الجديدة الأخرى غبر الحدود، واخذ زمام المبادرة لترقية العديد من الشركات، وستنتج مزايا تنافسية جديدة في التصدير.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/