مجلس الدولة يصادق على إنشاء أول منطقة تستعمل العملة الأجنبية

ذكر الموقع الإلكتروني لحكومة مدينة سوي فنخه التابعة لمقاطعة هيلونغجيانغ مؤخرا، أن مدينة سوي فنخه التابعة لمقاطعة هايلونغجيانغ الواقعة على الحدود الصينية الروسية قد حصلت مؤخرا على مصادقة رسمية من مجلس الدولة لتكون اول منطقة تجريبية تستعمل الروبل الروسي. وهذه المرة الأولى التي تسمح فيها الصين الجديدة من تأسيسها بإستعمال عملة أجنبية إلى جانب العملة السيادية (اليوان الصيني).

وتقع مدينة سوي فنخه في جنوب شرقي مقاطعة هايلونغجيانغ على الحدود البحرية الروسية، وهي تعد أكبر مركز تجاري لتجارة السلع مع روسيا في مقاطعة هايلونغجيانغ. ووفقا للمطلعين، فإن المدينة بعد أن أصبحت منطقة تجريبية في إستعمال الروبل الروسي، سيمكن للأسواق الشعبية تسعير سلعها مباشرة بالروبل، كما سيمكن للسائحين والتجار الروس شراء السلع من المدينة مباشرة بالروبل، مثلما يمكن إدخار وسحب الروبل بحرية داخل المدينة.

وفي هذا السياق يرى مدير فرع بنك الشعب بمدينة سوي فنخه أن هذا الإجراء يصب في صالح معيرة إستعمال الروبل في السوق التجارية، ومن الممكن ان يساعد على تشكيل آلية لصرف اليوان مقابل الروبل، وهو ماسيساعد على وضع أسس متينة لتداول اليوان الصيني في بعض المدن الروسية، ومن ثم دفع عملية تدويل اليوان.

وقد ظل مستوى تدويل اليوان الصيني يتعزز بإستمرار خلال السنوات الأخيرة، إذ وفقا للبيانات التي اصدرتها جمعية الإتصالات المالية بغلوبال بنك (SWIFT) في 3 ديسمبر الحالي فقد بلغت حصة اليوان الصيني في التجارة المالية العالمية (بطاقة الإئتمان وعمليات الإستخلاص) 8.66%، وبذلك تخطى لأول مرة اليورو ليصبح ثاني أكبر عملة في إحتساب التجارة.

لكن نائب رئيس لجنة الأعضاء الدائمين بمجلس الشعب السابق تشنغ سيوي صرح مؤخرا "أنه للمؤشرات الدولية التي أصدرها المركز الدولي للأبحاث المالية بجامعة الشعب، فإن حصة الدولار تقدر بـ 52.3%، واليورو بـ 23.6%، أما فحصة اليوان الصيني فتبلغ 0.87 فقط. " وقال أن عملية تدويل اليوان الصيني مازال أمامها طريقا طويلا لتقطعه.

في هذا السياق أيضا، يشير مدير مركز الأبحاث المالية بجامعة فودان سون ليجيان إلى أن عملية تدويل اليوان الصيني تحتاج إلى دفع مستقر.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/