سفير الصين في خطاب بجامعة كامبريدج: الصين تسعى جاهدة إلى تفادى السقوط في الفخاخ الاقتصادية

لندن 25 يناير 2014/ إتخذت الصين إجراءات جادة للتغلب على العقبات الاقتصادية والسياسية وتتمتع بمستقبل مشرق على الطريق إلى الأمام ، حسبما ذكر كبير الممثلين الصينيين في بريطانيا خلال مؤتمر اقتصادي عقد في كامبريدج يوم السبت.

فقد ألقى ليو شياو مينغ سفير الصين لدى بريطانيا خطابا في مؤتمر عنوانه "الطريق إلى الأمام : رؤى للعالم الصاعد والفقر" استضافته جمعية مارشال للاقتصاد بجامعة وتحدث فيه عن الانجازات الصينية في الحد من الفقر وإجراءات ورؤى الصين من أجل التنمية المستقبلية.

وذكر ليو أن النمو الاقتصادي والتنمية الإقليمية المتوازنة وقدرة التنمية الذاتية بالمدن الفقيرة هي ثلاث تجارب مفيدة للصين استقتها من مساعيها لخفض الفقر، مضيفا أن الصين قدمت اسهاما تاريخيا غير عادي للحد من الفقر حول العالم.

كما حدد ليو إجراءات وروئ الصين من أجل التنمية المستقبلية من خلال نقطة تحول، ومؤشرين، وفخين

وأشار ليو إلى أن نقطة التحول هي نقطة ستتحول عندها من موفر لعدد كبير من العمالة رخيصة التكلفة إلى اقتصاد تنقصه العمالة. ولكن ما يسمى بنقص العمالة الصينية ليس سوى ظاهرة مؤقتة. فالحضرنة الآخذة في التسارع سوف تشجع المزيد من العمالة الفائضة في المناطق الريفية على الهجرة إلى المدن وضمان توافر أعداد كافية من العمالة للصناعة الحديثة وقطاع الخدمات.

أما المؤشران فهما "مؤشر جيني" و "كثافة بي أم2.5"، وهما يؤكدان الحاجة الملحة لإصلاح توزيع الدخل وتشديد إجراءات حماية البيئة.

وقال ليو إن الصين لا بد لها أن تستمر في تشغيل محرك النمو تفاديا للسقوط في "فخ الدخل المتوسط"، لافتا إلى أن الصين تجاوزت الفخ من خلال إصلاح يتعمق على نحو شامل، وتعزز التحول والتحديث الاقتصاديين، وتتعامل بشكل مناسب مع مشكلات اجتماعية مثل توزيع الدخل وزيادة عدد المسنين والرفاهية الاجتماعية .

أما بالنسبة "لفخ ثيوسديدايس" الذي يعني أن أي قوة صاعدة محكوم عليها الاشتباك مع قوة تقليدية، ذكر ليو أن الصين وضعت وطورت مفهوم "علاقات القوى الجديدة". ويعرف هذا النوع الجديد من العلاقات بين الدول الكبرى بأنه شراكة تقوم على الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة.

واختتم حديثه قائلا إن "تنمية الصين مسعى لم نشهده قط في التاريخ الإنساني من حيث الحجم والسرعة والتعقيد. ولن يكون هناك حل بسيط. ولكن الـ1.3 مليار صيني لديهم الشجاعة والثقة في التغلب على جميع الصعوبات والتحديات التي ستعترض الطريق أمامنا. ولدى شعب الصين الثقة بأنه بمضيه قدما سيصنع عجيبة أخرى من العجائب بالاقتصاد الصيني. وفي المقابل، فإن هذا التقدم سيقدم اسهاما أكبر للنمو والازدهار العالميين".

جدير بالذكر أن جمعية مارشال للاقتصاد تأسست في عام 1927 وسميت على اسم السير ألفريد مارشال الذي أسس "مدرسة كامبريدج". وحضر المؤتمر الذي استمر يوما حوالي 400 باحث وطالب من جامعة لندن ومدرسة الاقتصاد والعلوم السياسية وجامعة كامبريدج.

/مصدر: شينخوا/