الصين والهند تجريان حوارا تفصيليا حول تعزيز التعاون

نيودلهي 26 نوفمبر 2012 / اجرت الصين والهند اليوم (الاثنين) حوارا وتبادلات تفصيلية وشاملة حول كيفية تعزيز التعاون الإستراتيجى والاقتصادي والتجارى ، وتعزيز الاتصالات والتنسيق بين الجانبين فى سياسة الاقتصاد الكلي ، وكذا تعميق وتوسيع التعاون البراجماتى في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والتكنولوجيا الفائقة وكفاءة الطاقة وحماية البيئة والطاقة.

وخلال الاجتماع الثاني للحوار الإقتصادى الاستراتيجي بين الصين والهند الذى عقد في العاصمة الهندية استمع الحضور لكلمات حول المفهوم الشامل للتعاون الثنائى من رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح تشانغ بينغ ونائب رئيس لجنة التخطيط الهندية مونتك سينغ اهلوواليا.

وفي كلمته ، قال تشانغ إن الحوار يعد منبرا هاما أسسته حكومتا البلدين من أجل تبادل الخبرات فى التنمية الاقتصادية وتوسيع التعاون وكذا كجزء فعال من الشراكة الاستراتيجية الصينية - الهندية.

وقال إن الصين والهند ، كأكبر دولتين ناميتين في العالم ، تمضيان قدما على طريق الإبتكار . وأن كلا البلدين يتقاسمان العديد من المصالح المشتركة في العالم اليوم.

وقال تشانغ إن المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي اختتم أعماله مؤخرا أشار بوضوح الى أن الصين ستقوم بتطبيق سياسة أكثر انفتاحا ، وفي ضوء هذا الخط ، ستعزز الصين الشراكة الاستراتيجية مع الهند من منظور استراتيجي طويل الأجل للسعي لتحقيق المصالح المشتركة ودفعها قدما ، وتطوير وتوسيع فضاء التعاون ، والتعلم كل من خبرات الأخرى وفتح أسواق كل منهما أمام الأخرى.

واقترح تشانغ أن تقوم البلدان بتعميق الاتصالات والتنسيق فيما يتعلق بسياسة الاقتصاد الكلي لدى الجانبين ودفع التعاون في البنية التحتية قدما بما في ذلك السكك الحديدية والطاقة والاتصالات وتحسين مناخ الاستثمار والقيام بالتعاون الإقتصادى الأخضر مثل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وحماية البيئة.

من جانبه قال اهلوواليا إن الحوار هو آلية تهدف لتعزيز التبادلات في مجالات متعددة بين البلدين وأن التعاون بين الصين والهند ييتمتع بآفاق هائلة.

وقال إن البلدين بينهما الكثير من الأشياء التى يمكن تبادلها وأن الهند مهتمة للغاية بالانجازات التي حققتها الصين في مجال البنية التحتية مثل الطرق السريعة والموانيء والسكك الحديدية ، فيما أبدت الصين اهتماما بالخبرات التي راكمتها الهند في العديد من المجالات.

وأضاف اهلوواليا إن النمو الاقتصادي الهندى - الصينى له أثر ضخم على إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمى وأن الهند ترغب في التعاون مع الصين في الأطر متعددة الأطراف مثل مجموعة العشرين ومجموعة البريكس.

وخلال الاجتماع وقعت الحكومتان والشركات فى البلدين عددا من الاتفاقيات حول الدراسة المشتركة للتعاون في مجالات السكك الحديدية والبرامج الالكترونية والطاقة وكفاءة الطاقة.

عقد أول حوار من هذا النوع في بكين في سبتمبر عام 2011 بعد اتفاق رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ على إطلاق هذا الحوار عام 2010.

/مصدر: شينخوا/