الشارقة تنهي استعداداتها لاستضافة أول معرض للمنتجات الزراعية الصينية

دبي 5 ديسمبر 2012 /أنهى مركز "أكسبو الشارقة" بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة، كافة الاستعدادات والترتيبات لاستضافة أول معرض للمنتجات الزراعية الصينية والذي يقام خلال الفترة من 10 الى 13 ديسمبر الجاري، بمشاركة الشركات الصينية الرائدة في مجال الزراعة.

وقال سيف محمد المدفع مدير عام مركز إكسبو الشارقة، في مؤتمر صحفي اليوم (الأربعاء) للإعلان عن المعرض الزراعي الصيني، إنه المعرض سيقام بالتزامن مع الدورة الحادية عشرة من معرض المنتجات الصينية الذي يقام في الشارقة.

وبحسب المدفع فان الحدث الذي ينظم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، يقام تحت رعاية وزارة التجارة الصينية بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة والمركز الصيني الدولي للتبادل الفني والاقتصادي والمعرض الصيني للماكينات "تشايناميكس" والاتحاد الصيني للزراعة الخضراء ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والرابطة الصينية لتشجيع التعاقدات مع الأمم المتحدة والمجلس الصيني لتشجيع التجارة الخارجية.

وأشار المدفع إلى أن المعرض يهدف إلى تقديم ما تحتاجه المنطقة من منتجات زراعية ومعدات وأسمدة وحبوب صينية، بعد أن حققت منتجاتها الصين الصناعية نجاحا كبيرا في الإمارات ودول الشرق الأوسط، مؤكدا أن هذه المبادرة تأتي في إطار التوجه الصيني لإدخال منتجاتها الزراعية إلى القطاع الزراعي في المنطقة على نطاق واسع.

وذكر أن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لدولة الإمارات في شهر يناير من هذا العام كانت إشارة لبدء عهد جديد من التعاون التجاري بين الدولتين، حيث شهدت الزيارة توقيع عدد من الشراكات الثنائية الاستراتيجية وعدد من الاتفاقات المهمة والآن ولأول مرة اختارت الصين إمارة الشارقة لتعرض تفوقها في مجال الزراعة.

وأكد المدفع أن منطقة الخليج العربي تعد إحدى أكثر مناطق العالم استيرادا للغذاء، مشددا على أن الوقت لكي تحل ممارسات الزراعة المستدامة محل الاستيراد تدريجيا، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المعرض المرتقب فرصة لأصحاب المزارع في دولة الإمارات وباقي دول المنطقة لشراء المنتجات الزراعية الصينية والماكينات عالية الجودة بأسعار منافسة.

وتوقع أن يكون لهذا المعرض أثر إيجابي على مبادرة الاقتصاد الأخضر لأنها ستفتح فرصا عديدة للتعاون مع الشركات الصينية الرائدة في مجال الزراعة فالزراعة أحد المكونات الرئيسة للمبادرة الخضراء التي تهدف إلى تشجيع الزراعة العضوية من خلال تقديم حوافز على المستويين المحلي والاتحادي.

وأوضح أن الصين حققت إنجازات ضخمة في تطوير أساليب الزراعة والتكنولوجيا الزراعية واستخدام مصادر جديدة للطاقة وأساليب مستحدثة للحرث وساهم ذلك في تطوير قطاع الزراعة في الصين الذي تمكنت من سد احتياجات سكان الصين البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة بل اصبحت مصدرا مهما.

وبلغت قيمة الصادرات الزراعية الصينية 34.46 مليار دولار خلال السبعة أشهر الأولى من عام 2012 بزيادة قدرها 3.8 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حسب تقرير احصائي اماراتي.

من جانبه، قال باتريك زنغ شو مدير عام مركز "تشايناميكس" إن الفرص الهائلة التي تتيحها السوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شجعتنا على اختيار الزراعة لتكون موضوع معرض المنتجات الصينية في الشارقة لهذا العام ونحن ندرك الدور المحوري الذي تلعبه إمارة الشارقة في تجارة المنتجات الزراعية في المنطقة.

وأشار إلى ان قيمة المنتجات الزراعية التي تستوردها دولة الإمارات بلغت 11.46 مليار دولار منها 440 مليون دولار للواردات الصينية وهو ما يؤكد إمكانية تحقيق نمو كبير في حجم تجارة المنتجات الزراعية.

وأوضح ان قيمة واردات منطقة الشرق الاوسط من المعدات الزراعية الصينية بلغت 5.9 مليار دولار عام 2010 بزيادة بلغت 87.3 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2009 وتدل هذه الزيادة الكبيرة في حجم الواردات من المعدات الزراعية على التنافسية الشديدة لأسعار المعدات والأدوات والأساليب الزراعية الصينية وتتيح للسوق الإفريقية فرصا عديدة أيضا.

/مصدر: شينخوا/