بكين   مشمس ~ غائم 2/-6 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: العالم العربي يتيح فرصة كبيرة للصين

2013:01:21.15:32    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليومية – الصادرة يوم 21 يناير عام 2013 – الصفحة رقم 05

يمر العالم في الوقت الحالي بإضطرابات لم يشهدها منذ مئات السنين. وفي ذات الوقت ينتقل مركز الثقل العالمي من المحيط الأطلسي إلى آسيا والمحيط الهادي، وتغرق الدول المتقدمة بزعامة أمريكا داخل أزمة إقتصادية متفاقمة. وفي ظل مؤشرات تراجع الإقتصاد العالمي، تشهد الدول الناشئة نهضة جماعية، ومعها تشهد العلاقات الدولية تغيرات تاريخية عميقة. من بينها النمو الصيني السريع، الذي يؤهلها يوما بعد يوم لتكون احد الأطراف الرئيسية في مرحلة إعادة بناء بنية السلطة العالمية.

كان العقد الأخير فترة حاسمة بالنسبة للنمو الصيني، وأحدث تغيرات كبيرة على الوضع العالمي. أما في الوقت الحالي فتواجه الصين تحديان أساسيان: أولا؛ ركود الإقتصاد العالمي، وتصاعد موجة الحمائية التجارية، وتقلص الصادرات إلى الأسواق التقليدية مثل أوروبا واليابان، وتراخي النمو الإقتصادي الصيني، وبالتزامن مع الجهود الهادفة إلى توسيع الإستهلاك، هناك حاجة ملحة إلى تعديل الهيكل الصناعي، والبحث عن فرص فتح وتطوير الأسواق الجديدة. ثانيا؛ تسارع خطى إنتقال الثقل الإستراتيجي الأمريكي، ومضاعفة جهودها العسكرية وتعمق تدخلها في شؤون منطقة آسيا المحيط الهادي، ومحاولة قيادة التعاون في المنطقة، في ذات الوقت هناك بعض الدول المجاورة للصين تعمل على إغتنام التعديل الإستراتيجي الأمريكي لمواجهة النمو السريع للصين، ما أدى إلى زيادة مستوى التوتر الناجم عن النزاع على السيادة على بحر الشرق وجزر بحر الصين الجنوبي.

وتعد مواجهة هذين التحديين الكبيرين، أهم مهام الدبلوماسية الصينية في العام 2013. إذ إلى جانب ضرورة مضاعفة جهود مواجهة التحديات في جانبها "الإيجابي"، على الصين أن تسعى إلى تحقيق إختراقات جانبية أيضا، من خلال تعزيز مخططاتها الدولية الكلية وتخطيطها العام، لخدمة المركز من خلال سياساتها في الأطراف، ومن ثم تخفيف الضغط الذي تواجهه الصين في آسيا والمحيط الهادي.

مآثر عديدة لـ"الحرب" خارج الأسوار.أولا، وعلى إمتداد 30 عاما من الإصلاح والإنفتاح، أصبحت الشركات الصينية لاسيما الخاصة منها تتمتع بأسس جيدة لتنفيذ إستراتجية "الخروج إلى العالم"، وفي ظل التخطيط العام للدولة يمكن للمهاجرين الصينيين والمستثمرين والتجار الصينيين في آسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية تجميع قدراتهم بفاعلية تخدم الإستراتيجية الوطنية. ثانيا، الإنسجام مع التيار، وتعزيز ضمانات الطاقة والثروات الطبيعية، لحماية المصالح الصينية في الخارج الماضية قدما في التوسع، وتلبية حاجة الأمن عند الصينيين في الخارج. ثالثا، فتح وتطوير، ومساندة ورعاية الأسواق الناشئة التي تتمتع بقوى كامنة كبيرة. وعلى سبيل المثال، وصلت قيمة التجارة الصينية مع إفريقيا 160 مليار دولار في العام 2011، وفي العام 2012 يُتوقع أن تكون قيمة التجارة الصينية مع أمريكا اللاتينية قد بلغت مستوى 250 مليار دولار. وفي العام 2011 راكمت الشركات الصينية 6 مليارات دولار من الإستثمارات المباشرة في أمريكا. أما الإستثمارات الصينية المباشرة في إفريقيا فقد بلغت 13 مليار دولار في عام 2010. وهذا يعكس التغير الهائل الذي يشهده نصيب كل من الدول المتقدمة والدول النامية في التجارة الخارجية الصينية.

هنا يجدر الإهتمام بالعالم العربي. ففي العام 2011 وصلت قيمة التجارة البينية بين الصين والعالم العربي رغم الإضطرابات التي يعيشها 195.9 مليار دولار، منها 77.9 مليار دولار صادرات صينية، وقد نمى هذين الرقمين تباعا بـ 34.7% و20% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وخلال العشر أشهر الأولى من العام 2012 بلغت قيمة التجارة الصينية العربية 184.2 مليار دولار، منها 75.6 مليار دولار صادرات صينية، ونمى هذين الرقمين تباعا بـ 16% و19%. من جهة أخرى، بعد الإضطرابات السياسية التي شهدتها مصر وتونس ودول عربية أخرى، أصبحت قضايا التنمية مصدر إنشغال كبير لهذه الدول، وأصبح يحدوها إهتماما كبيرا بالتجربة التنموية الصينية، ورغبة كبيرة في تطوير العلاقات مع الصين.

ما يسترعي الإنتباه، هو أن التغيرات التاريخية التي يشهدها العالم العربي في الوقت الحالي، هي في الأساس صادرة من صلب المشاكل التنموية الداخلية التي تنتظر المعالجة، وهي تبحث عن طريق التنمية الوطنية والنهضة القومية التي تليق بالعالم العربي. لذا فإن رغبة التنمية وإعادة تشغيل المحرك الصناعي في العالم العربي الذي تعطلت فيه عملية التصنيع 40 عاما يتيح فرصة كبيرة للصين التي بصدد رفع مستوى هيكلها الصناعي وتحويل بنيتها الإقتصادية، وهذا للمصادفة يتلائم مع حاجيات هذه الدول. وإجمالا يمكن القول، ان منطقة الشرق الأوسط بإمكانها أن تكون منطقة عملية وناجعة، ومنطقة ذات دور وتأثير.

ختاما، نحن الصينيون دائما مايسمينا الغرب بالحضارة الكونفوشيوسية، وهاهي الحضارة الكونفوشيوسية بصدد النهوض، وعلى الحضارة الإسلامية أن تنهض أيضا، لأن العالم في الأصل يجب أن يكون عالما متنوعا، وسيتمكن في النهاية لامحال من إستعادة وجهه المتنوع.





















أخبار ساخنة:

"أبوفيس" النيزك الأخطر يمر بالقرب من الأرض

تدريبات المقاتلات جيان -10 وجيان – 11

مناطر الثلوج الخلابة على جبل أومي فى فصل الشتاء

الرجال "الحبابون"ذو نصف وجه المرأة

أستوديو التصوير باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد

جدل حول حفل زفاف جماعي لـ 100 طفل

20 روبوت يفتتحون مطعما في هاربين الصينية

الأمراء المحبوبون والأميرات الجميلات فى مختلف الدول

السيارات "الخضراء" الفريدة المكسوة بالعشب

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات