تعليق: جولة شي جين بينغ الخارجية الأولى تاريخية ومثمرة

بكين 31 مارس 2013/ اختتم الرئيس الصيني شي جين بينغ جولته الخارجية الأولى كرئيس للصين اليوم (الأحد) وينظر إلى هذه الجولة على نطاق واسع على انها تاريخية ومثمرة.

وزار شي روسيا وتنزانيا وجنوب افريقيا وجمهورية الكونغو في الفترة ما بين 22 وحتى 30 مارس الجاري، وحضر القمة الخامسة للبريكس يومي 26 و27 مارس في دوربان بجنوب افريقيا.

ومن منظور تاريخي، اظهرت محادثات شي مع كبار قادة الدول الاربعة وكلماته التي ألقاها في روسيا وتنزانيا وجمهورية الكونغو إن الصين تتبع بشكل ثابت طريق التنمية السلمية وتعزز صداقتها التقليدية مع افريقيا وتدعم علاقاتها مع دول الجوار مثل روسيا.

واولت الدول الاربعة اهمية كبيرة لزيارة شي الامر الذي وضع اساسا لنجاح جولته.

وفي روسيا، وجهت الدعوة لشي لزيارة مقر وزارة الدفاع، وهي الاولى من نوعها لرئيس دولة أجنبية، بالاضافة إلى اقامة مأدبتين جمعتاه بشكل منفصل بالرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف.

وألتقى شي بالرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي والرئيس الكونغولي دينيس ساسو نجيسو في المطار، ووصف رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما زيارة شي بأنها "هامة للغاية".

كما بعث الزعيم الصيني رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن الصين وافريقيا "لديهما مصير مشترك"، وستظل تربطهما صداقة وشراكة مخلصة للأبد.

ووقعت الصين، عشرات اتفاقيات التعاون في مجالات التجارة والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والثقافة مع الدول الاربعة.

واتفق قادة البرازيل وروسيا والهند والصين، خلال قمة البريكس، على اقامة بنك تنمية البريكس وآلية للاحتياطي الاجنبي ومجلس اعمال ومركز بحثي، وكشفوا عن خطة عمل بشأن تعزيز التعاون في 20 مجالا تقريبا.

وعلاوة على ذلك، أسهمت زيارة شي في تعزيز الصداقة الصينية مع اعضاء البريكس والدول الافريقية. بالاضافة إلى المحادثات التي اجراها شي في اطار قمة البريكس، حضر إفطار عمل مع قادة 14 دولة افريقية، وركزت المباحثات على كيفية تعزيز العلاقات الصينية-الافريقية. كما تعهد الرئيس الصيني بإلغاء التعريفات الجمركية على 97 في المائة من صادرات الدول الاقل نموا إلى الصين والتي اقامت علاقات دبلوماسية مع بكين، وستكون كافة الاجراءات المعنية سارية بحلول 2015.

وقد لاقت تصريحات لشي مثل "صاحب الحذاء وحده يعرف اذا ما كان الحذاء يلائمه أم لا" و"شعب أي دولة وحده صاحب القرار في شؤونها الداخلية، ويجب أن تبحث الدول المعنية فقط القضايا الدولية"، اشادة كبيرة على الانترنت وجعلته يقترب اكثر من المواطن العادي في الدول لأربعة.

وقد عززت زيارة شي تكامل الحلم الصيني لتجديد شباب الأمة والحلم الدولي بالسعي لتحقيق الازدهار وسيتم تدوين جولته في السجلات الدبلوماسية بالصين.

/مصدر: شينخوا/