وزير رئاسة مجلس الوزراء السوداني يؤكد نجاح زيارته للصين في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين

/مصدر: شبكة الصين/  10:21, April 18, 2013

إعداد وتصوير: فطينة يانغ

17 أكد وزير رئاسة مجلس الوزراء السوداني أحمد سعد عمر حرص بلاده الكبير على الوقوف على التجربة الصينية والإستفادة منها دعماً للعملية التنموية التي تنتظم السودان. وهنأ الوزير السوداني نيابة عن حكومة وشعب بلاده الصين حكومة وحزباً وشعباً على نجاح فعاليات المؤتمر العام الثامن عشر للحزب الذي انعقد في نوفمبر من العام الماضي وما أفضى إليه من انتقال سلس للسلطة في الصين كما هنأ الحكومة الصينية الجديدة بنيلها ثقة الشعب الصيني وأشاد سيادته بالنهضة التنموية التي شهدتها الصين خلال العقود الماضية تحت الرعاية والقيادة الحكيمة للحزب الشيوعي الصيني.

وقال في حوار أجرته معه /شبكة الصين/ إن زيارته للصين نجحت في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في عدد من المجالات الحيوية مثل الإحصاء، والأرشفة بجانب المواصفات والمقاييس ومعايير الجودة والحوكمة وأشار إلى اتفاق الجانبين على تبادل الخبرات والزيارات، بجانب توفير فرص التدريب للكوادر السودانية في المؤسسات الصينية، هذا فضلاً عن الاتفاق على التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين لتأطير التعاون المشترك في تلك المجالات.

وأشاد الوزير السوداني بالاتفاقية التي تم توقيعها يوم الثلاثاء مع المؤسسة الصينية لسلامة وضمان جودة الصادرات بين البلدين بواسطة المؤسسة الصينية المعنية وهيئة المواصفات والمقاييس السودانية وما يشكله هذا الاتفاق من دعم كبير للتبادل التجاري بين البلدين.

وأكد الوزير السوداني على متانة وخصوصية العلاقات السودانية الصينية وتميزها عبر تاريخها الطويل الممتد لأكثر من خمسين عاماً وأشار إلى الزيارة التاريخية لرئيس الوزراء الصيني شوان لاي التي أسست الدعائم المتينة التي نشأت عليها هذه العلاقة النموذج وعبر عن سعادته بالدور الصيني في السودان، وكذا بدور الحكومة والحزب الشيوعي في العالم وأمن سعادته على ضرورة ترقية وتمتين العلاقات بين البلدين لتظل مثالاً للعلاقات بين الدول، وتعزيز الفوائد لمصلحة الشعبين السوداني والصيني.

واعتبر الوزير احمد سعد عمر زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لدولة جنوب السودان مؤخراً تمثل فتحاً عظيماً للعلاقات بين البلدين مؤكداً على أن تقارب بين الخرطوم وجوبا يصب في مصلحة الشعبين وأشار إلى أن الزيارة جاءت لتكمل ما بدأ من تقارب بين البلدين بعد التوقيع مؤخراً على الاتفاقية المعروفة بالمصفوفة الأمنية التي تفتح بدورها الباب أما التطبيق العملي للاتفاقيات التسع التي وقعيها الرئيسان عمر البشير وسلفاكير ميارديت في سبتمبر من العام الماضي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وقال إن تدفق النفط الجنوبي عبر خطوط الأنابيب إلى موانئ التصدير في بورتسودان وبشائر تشكل أولى ثمرات هذا التقارب بما يمثل دفعة قوية لاقتصادي البلدين ..

وأشاد الوزير السوداني بالدور الصيني في تقريب وجهات النظر بين البلدين من خلال المبعوث الصيني الخاص وأكد على النتائج الإيجابية لزيارة الرئيس البشير على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية سلاماً وأمناً، واستقراراً وتنمية.

وفي معرض رده على سؤال لـ/شبكة الصين/ بشأن تطورات الأوضاع في دارفور في ظل الاتفاق الأخير مع حركة العدل والمساواة وانعكاسات ذلك على جهود التسوية لعدد من القضايا وعلى رأسها قطاع الشمال في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بالسودان، أكد وزير رئاسة مجلس الوزراء أن الحكومة السودانية تؤمن بمبدأ الحوار والتفاوض لحل كل الإشكالات رافضاً اللجوء لحمل السلاح كوسيلة لحل الخلافات مهما كانت طبيعتها وعبر عن ترحيبه بانضمام حركة العدل والمساواة لركب مسيرة السلام في الإقليم على أساس وثيقة الدوحة التي يرى سيادته أنها خاطبت وعالجت كافة مشكلات الإقليم السياسي منها والاقتصادي والتنموي. وفي هذا الإطار ناشد الوزير السوداني كافة الحركات المسلحة في دارفور للإنصات لصوت العقل والجلوس للتفاوض بغية التوصل لتسويات وحلول سلمية لمشكلات الإقليم التي أرهقت مواطنيه وشردتهم ودمرت بناه التحتية.

وفيما يتعلق بالحركة الشعبية - قطاع الشمال، أكد الوزير السوداني على ضرورة فك الارتباط بين القطاع والحركة الشعبية الأم وشدد سيادته على رفض الحكومة التام والصارم لارتباط القوى المعارضة في السودان بأي جهات خارجية مهما كانت وناشد سيادته القطاع للإيفاء بذلك الشرط المبدئي ومن ثم الجلوس لمائدة التفاوض للتوصل لحلول سلمية للصراع.

وشكر الوزير السوداني في ختام الحوار /شبكة الصين/ وأشاد بنهجها الإعلامي الهادف لتقوية وتعزيز العلاقات بين الدول والشعوب.