باريس 24 ابريل 2013 / صرح كونغ تشوان، سفير الصين لدى فرنسا، في مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة الأنباء ((شينخوا)) بأن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى الصين من شأنها أن تعزز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين وتوفر فرصا جديدة للجانبين لتحقيق تنمية مشتركة في ظل الظروف الجديدة.
ويعد الرئيس أولاند أول زعيم غربي يزور بكين بعد تولي القيادة الجديدة للصين السلطة، كما تعد الزيارة "رحلة تفاهم واستكشاف"، حسبما ذكر كونغ.
ويرى السفير الصيني أن قادة الصين وفرنسا بلا شك سوف يغتنمون جميع المناسبات في اجتماعاتهم المباشرة لتشكيل اتصالات، وتوطيد التفاهم المشترك، والسعي إلى توافق بهدف تقوية العلاقات الثنائية والنفع المتبادل والتعاون القائم على الكسب المتكافئ بين البلدين.
وأشار السفير إلى أن فرنسا كانت أول قوة غربية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية عام 1964. ومنذ ذلك الحين، تحافظ باريس على علاقات قوية مع بكين لقرابة 50 عاما، كما يحافظ زعماء البلدين على تبادلات واتصالات ودية، على حد قول كونغ.
ولفت السفير الصيني كذلك إلى أن أولاند استقبله بعد توليه المنصب في مايو 2012، وكان أول مبعوث أجنبي يلتقيه، وأعرب له عن شغفه بالقيام بزيارة رسمية للصين بهدف مواصلة دفع الصداقة التقليدية بين البلدين إلى مستوى جديد.
وكشف كونغ أن الرئيس الفرنسي خلال زيارته المقررة في يومي 25 و26 ابريل الجاري يعتزم الاجتماع مع نظيره الصيني عدة مرات. وفضلا عن المحادثات حول القضايا السياسية، من المقرر أن يشارك الزعيمان في منتدى تجاري واقتصادي صيني - فرنسي، ويلقي كل منهما كلمة بهدف تشجيع الجانبين على أخذ زمام المبادرة والابتكار وتوسيع التعاون القائم على النفع المتبادل.
وفضلا عن هذا، من المقرر أن يوقع البلدان على سلسلة من الوثائق المتعلقة بالتعاون الثنائي ولا تغطي فقط المجالات التقليدية، التي تندرج من الطاقة النووية والملاحة إلى الرعاية الطبية والصحية، وإنما تشمل كذلك مجالات جديدة يتمنى الجانبان استكشافها سويا مثل المال والزراعة ومعالجة الغذاء وحماية البيئة، إضافة إلى الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم، وفقا للسفير كونغ.
وعلى الرغم من أن التعاون القائم على النفع المتبادل بين البلدين حقق إنجازات مثمرة في شتى المجالات، قال السفير الصيني إنه من المتوقع تحقيق المزيد.
وذكر كونغ أن الصين، بصفتها أكبر دولة نامية في العالم، تبذل جهدا حثيثا لتحسين معيشة الشعب عن طريق النهوض بالتصنيع والمعلوماتية والحضرنة والتحديث الزراعي، مضيفا أن النمو المستدام والقوي للاقتصاد الصيني قد يصبح فرصة بالنسبة لفرنسا.
وأضاف السفير الصيني أن فرنسا، بصفتها دولة متقدمة، تسعى لتجاوز تأثير الأزمة المالية وأزمة الديون الأوروبية واستعادة النمو الاقتصادي. وأوضح أن الجهود التي تبذلها فرنسا والاتحاد الأوروبي ككل للخروج من الأزمة الراهنة توفر فرصا للصين كذلك.
ومن ثم، كما قال السفير، "فثمة حاجات قائمة، في الوقت الحاضر وعلى الأمد البعيد، بالنسبة للصين وفرنسا لتعميق تعاونهما في مختلف المجالات والمحافظة على النفع المتبادل والتنمية المتكافئة".
وبينما يتغير العالم وتدعو آليات الحوكمة العولمية إلى تحسين، تتمتع كل من الصين وفرنسا، كبلدين دائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي، بتأثير كبير ومسئولية خاصة، على حد قول كونغ.
ودعا كونغ البلدين إلى توطيد التنسيق والتعاون من أجل حماية أفضل للسلام والاستقرار العالميين والنهوض بالتقدم البشري والرخاء.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn