رئيس مجلس الدولة الصيني: الزيارة للهند تهدف لتعزيز الثقة وتعميق التعاون

نيودلهي 20 مايو 2013 /قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ هنا اليوم (الاثنين) إن زيارته الرسمية التي يجريها للهند تهدف إلى تعزيز الثقة وتعميق التعاون الثنائي والتوجه نحو المستقبل.

جاءت تصريحات لي خلال مراسم استقبال اقامها له نظيره الهندي مانموهان سينغ على شرفه في القصر الرئاسي.

وقال لي "هذه هي جولتي الخارجية الاولى منذ تولي منصبي كرئيس لمجلس الدولة، وجاء اختيار الهند لتكون المحطة الاولى لانها جار مهم للصين كما أنني قمت بزيارتها اول مرة منذ 27 عاما".

وتابع لي أن زيارته تحمل في طياتها ثلاث مهام.

واوضح ان "المهمة الاولى هى ان زيارتي تهدف إلى تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين البلدين"، مضيفا أن كلا من بكين ونيودلهي تعتبر أن تنمية الأخرى بمثابة فرصة متاحة أمامها.

واضاف أنه لنعمة بالنسبة لآسيا والعالم أن تتمكن الصين والهند من تعميق فهم بعضهما البعض واقامة نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى وتعزيز التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الثنائية على اساس الثقة الاستراتيجية المتبادلة .

ومضى قائلا "لا يمكن ضمان سلام العالم واستقرار المنطقة دون الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الصين والهند. وبالمثل، لا يمكن تحقيق تنمية وازدهار العالم دون التعاون بين الصين والهند".

وقال مشيرا الى ان عدد السكان المجمع للدولتين يمثل اكثر من ثلث سكان العالم، إن الصين والهند، وهما الدولتان الوحيدتان فى العالم اللتان يبلغ تعداد سكان كل منهما أكثر من مليار نسمة، توفران سوقين كبيرين بإمكانات هائلة أمام العالم.

ثانيا، قال لي إن زيارته ستعمق بشكل اكبر التعاون البرجماتي بما في ذلك تشجيع التجارة على المستوى الاقليمي.

واستطرد رئيس مجلس الدولة قائلا إن جمع السوقين وتكاملهما سيوفر فرصا هائلة أمام العالم وآسيا لتحقيق النمو والتنمية والازدهار.

ثالثا، قال إن زيارته موجهة للمستقبل.

وتابع "لقد توقع الكثيرون أن آسيا ستلعب دورا أكثر أهمية في القرن ال21".

وأوضح أن التعاون بين الصين والهند وكذا تنميتهما جزء لا يتجزأ من عملية لعب قيام آسيا بدور أكبر في تعزيز السلام والتعاون والتنمية في العالم.

وقال لي إنه ستبادل وجهات نظر معمقة مع سينغ وقادة هنود آخرين بشأن التنمية المستقبلية.

واستطرد "اثق بأننا سننظر إلى العلاقات الثنائية من منظور استراتيجي، ونعالج النزاعات بالنظر للوضع بأكمله، ونرعى معا النقاط المشرقة في التعاون بين الدول الآسيوية ونخلق محركا جديدا للنمو الاقتصادي في العالم".

كان لي قد وصل إلى نيودلهي بعد ظهر أمس وعقد اجتماعا موجزا مع سينغ.

وسيزور لي، بعد مغادرته الهند، باكستان وسويسرا وألمانيا.

/مصدر: شينخوا/