مقابلة : السفير الباكستانى إلى الصين يصف زيارة رئيس مجلس الدولة الصينى بأنها " حدث هام "

بكين 21 مايو 2013 / صرح السفير الباكستانى إلى الصين مسعود خالد فى مقابلة بأن زيارة رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ القادمة الى باكستان سوف تثبت أنها حدث هام فى العلاقات بين"الصديقين القديمين ".

وقال السفير قبل زيارة لى لباكستان فى يومى 22 و23 مايو ان اختيار لى باكستان كواحدة من محطات أول جولة خارجية له كرئيس لمجلس الدولة فى الصين ، سوف " يقدم مرة اخرى فرصة جيدة لتجديد الصداقة التى صمدت للزمن بين البلدين " .

وأضاف الدبلوماسى الباكستانى الكبير الذى عمل فى ماليزيا وجمهورية كوريا قبل أن يسند اليه منصبه فى بكين فى وقت سابق من هذا العام " ان الصين وباكستان صديقان قديمان وقد تعززت علاقتهما ودعمت فى الأعوام الستين الأخيرة . وهى فى الحقيقة علاقات ذات أبعاد متعددة وتغطى الكثير من المجالات " .

وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية قال السفير إن الجانب الباكستانى يتوقع ان تتجاوز قيمة التجارة البينية 15 مليار دولار امريكى فى خلال عامين او ثلاثة اعوام .

وقال " اننى راض عن النمو فى التجارة الثنائية بين باكستان والصين. وفى العام الماضى بلغت نسبة الزيادة 17 فى المائة فى تجارتنا الثنائية ومازالت هناك طاقات واسعة للاستفادة بها فى هذا المجال " .

بيد انه اشار الى انه من اجل تحقيق نمو طويل الاجل للتجارة الثنائية ،يتعين ان تضاعف الدولتان الجهود لتوعية دوائر الاعمال بالتسهيلات والحوافز المتاحة للتجارة الثنائية بموجب اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين فى نوفمبر عام 2006 .

واضاف السفير " ان هناك حاجة لتعزيز المشاركة فى المعارض التجارية وتبادل الزيارات بين الوفود التجارية " .

وقال السفير انه الى جانب المجالات التقليدية للتعاون الاقتصادى مثل التعدين و البناء وتطوير البنية الاساسية ،يعتقد ان الشركات الصينية يمكن ان تقوم بدور ايضا فى قطاعات مثل الطاقة والزراعة وصناعة التكنولوجيا المتقدمة من بين قطاعات اخرى .

وأضاف" اننا نرحب بقدوم الشركات الصينية ومشاركتها فى عملية التنمية لدينا ... وكما اقول دائما انه لاحدود يمكن ان يقف عندها التعاون الاقتصادى".

وقال انه خلال الاعوام الستين الماضية شهدت باكستان والصين نموا سريعا للصداقة فيما بينهما كما وجدت الدولتان ان علاقاتهما الثقافية حققت نموا اقوى من قبل .

واضاف ان المزيد من الشباب الباكستانى يتعلمون اللغة الصينية. و" ان 4 او 5 على الاقل من كبريات المؤسسات التعليمية الباكستانية قد بدأت دروسا فى اللغة الصينية ... ولدينا 4 مراكز دراسة باكستانية فى الصين تقوم بأبحاث فى تاريخ العلاقات بين باكستان والصين ووضعها الحالى وتطورها المستقبلى".

وتابع " اننا نعزز ايضا التعاون بين وسائل الاعلام والمؤسسات البحثية فى البلدين . وهناك تدفق مستمر للتبادلات بين المفكرين والباحثين والعلماء الذين يقربون البلدين والشعبين" .

واكد الدبلوماسى الكبير ان نقل هذه الصداقة التى تصمد فى جميع الظروف الى المستقبل وجمع الاجيال الشابة سويا أمران لهما أهمية كبرى.

وقال خالد ان باكستان تركز كثيرا على تشجيع الشباب على التعلم من الصينيين خلال الاعوام الخمسة او الستة الماضية وان هذه الجهود قد اسفرت عن نتائج ايجابية .

واضاف ان البرنامج الذى تقوم باكستان و الصين بمقتضاه بتبادل الوفود الشبابية قد عزز ايضا الصلة والترابط بين الشباب فى كلا الجانبين .

/مصدر: شينخوا/