رئيس مجلس الدولة الصيني يختتم زيارته للهند بالتوصل إلى توافق إستراتيجي

مومباي 22 مايو 2013 / اختتم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ زيارته للهند وغادر مومباي صباح اليوم (الأربعاء) متوجها إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد.

وخلال زيارته للهند، التي بدأت يوم الأحد ، تعهد لي ونظيره الهندي مانموهان سينغ بتدعيم الشراكة الإستراتيجية والتعاونية القائمة على السلام والازدهار بين الصين والهند، والدفع من اجل إحراز تقدم جديد وجوهري في التعاون الثنائي.

وقال لي إن أهم نتيجة لمحادثاته مع القادة الهنود هى أنهم توصلوا إلى توافق إستراتيجي وعمقوا الثقة الإستراتيجية.

وذكرت الدولتان في بيان مشترك صدر يوم الاثنين أن "الجانبين يرحبان بالتنمية السلمية للآخر ويعتبرانها عملية تدعيم متبادلة. وهناك مساحة كافية في العالم لتنمية الصين والهند، فالعالم بحاجة إلى التنمية المشتركة للبلدين".

واتفقتا على إجراء تبادل دوري للزيارات رفيعة المستوى، وتعزيز التجارة، والتعاون في المناطق الصناعية والقطاع المالي، وتعزيز التفاعل في المجال العسكري، وتدعيم التبادلات الثقافية.

وقال لي للصحفيين عقب اجتماعه مع سينغ إن العلاقات الودية بين الصين والهند ستكون شيئا إيجابيا لآسيا ، وإن التنمية المشتركة للصين والهند ستقدم محركات جديدة للاقتصاد العالمي.

وفي كلمته أمام المجلس الهندي للشؤون العالمية يوم الثلاثاء ، حث لي البلدين على التطلع إلى الفرص الجديدة في تعاونهما الإستراتيجي واغتنامها.

وذكر لي أن "العلاقات الصينية - الهندية تعد أحد أهم العلاقات الثنائية في العالم في القرن الحادي والعشرين"، مضيفا أن "تعاونهما أمامه مجال رحب لمواصلة النمو".

كما أحرزت الدولتان المتجاورتان تقدما بشأن نزاعاتهما الحدودية التي خلفها التاريخ.

وقال لي إن "الجانبين يعتقدان أنهما بحاجة إلى تحسين مختلف الآليات المتعلقة بالحدود التي قمنا بوضعها موضع التنفيذ وجعلها أكثركفاءة، ونحن بحاجة إلى إدارة خلافاتنا وحلها بشكل ملائم".

وفي اتفاق مع رأى لي، قال سينغ يوم الاثنين في بيان إعلامي "اتفق مع رئيس مجلس الدولة لي في أن نهوض الصين والهند في صالح العالم وأن العالم به مساحة كافية لاستيعاب تطلعات النمو لشعبي بلدينا".

تعد الهند المحطة الأولي في أول زيارة خارجية يقوم بها لي منذ توليه مهام منصب رئيس مجلس الدولة. وسيزور أيضا خلال جولته باكستان وسويسرا وألمانيا.

/مصدر: شينخوا/