كيسنجر: الاجتماع بين الرئيسين الأمريكي والصيني حدث بارز في العلاقات الأمريكية-الصينية

نيويورك 21 مايو 2013 / قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنرى كيسنجر في نيويورك يوم الثلاثاء إن الاجتماع بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ سيكون حدثا بارزا في العلاقات الأمريكية-الصينية وكذا العلاقات الدولية.

وذكر كيسنجر في خطاب ألقاه خلال منتدى بعنوان "العلاقات الاقتصادية الأمريكية - الصينية في العقد القادم" وأقيم تحت رعاية مؤسسة التبادلات بين الصين والولايات المتحدة "تشجعت بالإعلان عن أن الرئيسين سوف يلتقيان، وتحديدا بالأجندة التي أعلنت ".

وقال كيسنجر (89 عاما) إن "الاجتماع يركز بصفة خاصة على العلاقات طويلة الأجل واستعراض التفاعلات الأخيرة وتعريف الأهداف طويلة الأجل، الأمر الذي سيجعل الاجتماع حدثا بارزا في العلاقات الصينية-الأمريكية، وأيضا في العلاقات الدولية".

ومن المقرر أن يلتقى الرئيس الصيني شي أوباما في قمة صينية-أمريكية ستعقد بكاليفورنيا مطلع الشهر القادم، وتأتي في أعقاب زيارات دولة سيقوم بها شي لترينيداد وتوباغو، وكوستاريكا، والمكسيك.

وسيكون الاجتماع بين شي وأوباما الأول بينهما منذ تولي الرئيس الصيني لمهام منصبه في مارس. وقد أعلن البيت الأبيض أن الزعيمين سيجريان "مناقشات معمقة حول نطاق عريض من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية".

وذكر كيسنجر "لقد وصلنا الآن إلى مرحلة مختلفة تماما في العلاقات. في البداية، كانت بيننا خصومة، ولكن مع مرور الوقت، بدأنا نواجه الآن تحديا مشتركا، تحديا يكمن في كيفية بناء عالم حقيقي، للمرة الأولي في التاريخ، على أساس عالمي".

وقال كيسنجر إن ما يتعين على الصين والولايات المتحدة فعله هو التوصل إلى مفهوم مشترك حول الكيفية التي ينبغى التعامل بها مع المشكلات، ثم العمل مع المجتمع الدولي لجعله مجتمعا دوليا حقيقيا.

وأضاف أن "دولتينا لديهما قضايا داخلية خطيرة وهما تدخلان هذه الفترة الجديدة، حيث تواجه كل من دولتينا وضعا دوليا جديدا، ولكنهما تتفهمان أننا بحاجة إلى نمط تعاوني، وعلينا الآن تحديد ماهيته".

وقال "لدى أمل كبير في أنه إذا اتبع الجانبان هذه الأجندة التي وضعت، سننتقل إلى فترة أعظم في العلاقات الصينية-الأمريكية، وفترة أعظم للسلام والتقدم في العالم".