مسؤول صيني بارز: الولايات المتحدة والصين يمكنهما العمل معا فى مواجهة التحديات العالمية

واشنطن 22 مايو 2013/ قال تونغ تشي هوا، نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، أكبر جهاز استشاري سياسي فى الصين، هنا اليوم (الاربعاء) ان الولايات المتحدة والصين يمكنهما التعاون بشكل أكبر لحل مجموعة من التحديات لدفع التعافي الاقتصادي العالمي.

خلال العقود القليلة الماضية، شهدت العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين نموا من كونها "غير موجودة فعليا إلى الاعتماد بشكل كبير على بعضها البعض والنفع المتبادل". وتعد الولايات المتحدة والصين أكبر دولتين تجاريتين فى العالم، كما انهما ثاني أكبر شريكين تجاريين لبعضهما البعض، وفقا لما قال تونغ فى ندوة حول العلاقات الاقتصادية الأمريكية-الصينية استضافها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، مركز بحوث مقره واشنطن.

تختلف الدولتان عن بعضهما البعض فى الثقافة وهما فى مراحل مختلفة من التنمية، حيث ان الولايات المتحدة أكبر دولة متقدمة فى العالم والصين أكبر دولة نامية فى العالم. وتتمتع كل من الدولتين بحجم اقتصادي فعال وتستطيعان الاسهام فى الأنشطة الاقتصادية العالمية بطرق مختلفة، وفقا لما قال تونغ، الرئيس المؤسس لمؤسسة التبادلات بين الصين والولايات المتحدة، منظمة غير هادفة للربح.

وأوضح ان الدولتين تريدان إقامة نمط نمو وتوظيف آمن وعالي الجودة ومستدام من أجل الشعبين، وانه من خلال التعاون، تستطيع الدولتان الاسهام بشكل أفضل فى التعافي الاقتصادي والاستقرار المالي على المستوى العالمي.

تستطيع الدولتان التعاون من أجل حل مجموعة كبيرة من التحديات العالمية فى مجالات مثل أمن الطاقة والكفاءة الغذائية وحماية البيئة والتغير المناخي ومنع انتشار الأسلحة النووية ومكافحة الارهاب، وفقا لما ذكر تونغ، الذى عمل كأول رئيس تنفيذي لمنطقة هونج كونج الادارية الخاصة.

وفى الوقت نفسه، قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي ان العلاقات الاقتصادية تعد دائما "عمودا رئيسيا" فى العلاقات الثنائية وانه يتعين ان تلعب دورا أكبر فى بناء نمط جديد من العلاقات الثنائية. يتعين على البلدين تعميق التبادلات الاقتصادية والتعرف على مجالات تعاون جديدة وكذا مجالات تقارب جديدة من بينها الطاقة النظيفة والتغير المناخي والبنية التحتية.

/مصدر: شينخوا/