سفير: زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني "حجر اساس" في العلاقات الصينية-السويسرية

بكين 23 مايو 2013 / صرح السفير السويسري لدى الصين جاك دو فاتفيل إن الزيارة المقبلة لرئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى سويسرا ستكون "حجر اساس" في تطور العلاقات بين البلدين.

ويجري لي، خلال جولته الخارجية الاولى بعد توليه منصبه، زيارات رسمية إلى الهند وباكستان وسويسرا وألمانيا بدء من 19 حتى 27 مايو الجاري.

وقال السفير إن زيارة لي لها علاقة باتمام اتفاقية تجارة حرة بين الصين وسويسرا، مضيفا أن تلك الاتفاقية بمثابة "خطوة هامة في تطوير العلاقات الثنائية".

واصبحت سويسرا في 2011 الدولة الاوروبية الاولى التي تبدأ مفاوضات اقامة منطقة تجارة حرة مع الصين.

وبحسب نائب وزير التجارة الصيني جيانغ ياو بينغ فإن الصين وسويسرا اختتمتا جولتهما التاسعة من المفاوضات ويأملا بأن يتوصلا إلى اتفاقية مربحة للطرفين وعالية الجودة في اقرب وقت ممكن.

وقال السفير إن اتفاقية التجارة الحرة مع الصين "لها اهمية كبيرة".

واضاف "الصين تعتبر اليوم ثاني اكبر قوة اقتصادية في العالم واكبر سوق في العالم. كما أنها فاعل عالمي وقوة عالمية ولديها دور هام لتلعبه ليس فقد في هذا الجزء من العالم ولكن على مستوى عالمي".

ومضى قائلا إن اتمام المحادثات سيسهم بالتأكيد في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمار ويتيح فرصا جديدة للشركات من كلا البلدين وسيسهل كذلك التجارة ويقلل العراقيل وييسر الاجراءات.

وقال الدبلوماسي السويسري إنه منذ ان اعترفت بلاده بجمهورية الصين الشعبية في اوائل الخمسينيات، وقد تطورت العلاقات بين البلدين "بشكل قوي وموسع".

واضاف ان "العلاقات الثنائية بين البلدين جيدة ومتسعة وبناءة للغاية".

وتعد الصين اكبر شريك تجاري لسويسرا في آسيا، في حين تعد سويسرا سابع اكبر شريك تجاري للصين وسادس اكبر مستثمر اجنبي في اوروبا. ووصل حجم التجارة الثنائية إلى 19.31 مليار دولار في العام الماضي، بزيادة نسبتها 12.8 في المائة على اساس سنوي.

واضاف أن 900 فرع من حوالي 400 شركة سويسرية موجودة أو تعمل في الصين، في حين يوجد 65 شركة صينية تعمل في سويسرا.

واستطرد قائلا إنه يرى الامكانيات الهائلة للاستثمار الصيني "لان سويسرا تعد مكانا جاذبا للغاية للاستثمار، لاسيما بالنسبة للمقار الرئيسية والانشطة البحثية والتنموية والاعمال التجارية".

كما اشار أن بلاده لديها مصالح قوية في الصين.

واضاف "الصين بعيدة للغاية، والشعب (في سويسرا) يرغب في معرفة ما وصلت إليه الصين اليوم". "وهذا يخلق المزيد من حب الاستطلاع والاهتمام لاسيما في العلاقات مع الصين التي تتمتع بتاريخ طويل وثري للغاية".

ووصف السفير العادات الثقافية للشعبين في البلدين "بالديناميكية".

وقال"ان العديد من الفنانين السويسريين يرغبون في تقديم عروض لهم في الصين وأن يكونوا على اتصال بالجمهور الصيني، وهو ما يخلق بدوره العديد من الفرص لتطوير التفاهم المتبادل والتبادلات الثقافية".

وفيما يتعلق بالطلاب، قال السفير إن حوالي 1200 طالب صيني يدرسون في سويسرا، في حين يوجد قرابة 1000 طالب سويسري في الصين.

واصبحت جنيف موطنا للمعهد الاول لكونفوشيوس في سويسرا في 2011، وتستعد باسيل قريبا لاستضافة الثاني. وقال دو فاتفيل إنه يؤمن بأن هذا سيسهم في تعزيز التبادلات الثقافية والتفاهم المتبادل بين البلدين.

كما تشهد الدولتان حماسا متزايدا لزيارة الاماكن السياحية لدى الجانب الاخر، بحسب السفير.

/مصدر: شينخوا/