الرئيس الصيني شي جين بينغ فى عيون أصدقاء أمريكا اللاتينية:حكيم،حازم، وواثق من نفسه

يعتزم الرئيس الصيني شي جين بينغ القيام بزيارة دولة إلى جمهورية ترينيداد وتوباغو , وكوستاريكا, والمكسيك, في الفترة من 31 مايو إلى 6 يونيو.ويتذكر عدد من الأصدقاء في أمريكا اللاتينية مشاهد لقاءهم مع الرئيس الصيني شي جين بينغ،معبرين عن إعجابهم الكبير بالسحر الشخصي المميز لشي.

ليليانا أسوكا كوسوفسكا الاستاذة في مركز الدراسات الآسيوية والافريقية بمعهد المكسيك خبيرة مكسيكية مشهورة فى الشؤون الصينية، مترجمة لفيليب كالديرون الذى كان الرئيس المكسيكي خلال اجتماعه مع شي جين بينغ الزائر ،وكان نائب الرئيس الصيني فى فبراير عام 2009.وتذكرت قائلة ان الجو مريح ومتناغم خلال المحادثة بين شي جين بينغ و فيليب كالديرون فى المقر الرئاسي المكسيكي،حيث لم يقم الجانبان بمناقشة متعمقة حول العلاقات الثنائية فقط،بل شدد شي جبن بينغ أيضا على أمله فى بذل الجهود الرامية إلى بناء علاقة شراكة شاملة وتعاونية ذات المساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة بين الصين والمكسيك.وقالت ان شي جين بينغ ودود ولطيف وحازم،ويبدى قدرة قيادة استثنائية.ان العديد من مبادرات الإصلاح المطبقة منذ تولي شي جين بينغ منصب الرئيس الصيني مثل المتطلبات الثمانية للمكتب السياسي المركزي للحزب المتعلقة بتحسين أسلوب العمل والإقتراب من المواطن،وتشجيع التوفير،كل هذه تظهر الحزم وسحر شي.

وقد شهد السفير المكسيكي السابق لدى الصين لي لوبيز عملية التنمية للعلاقة الثنائية بين الصين والمكسيك.ولايزال يحب الحديث عن الخطاب الذى ألقاه شي جبين بينغ الزائر عندما كان نائب الرئيس الصيني خلال حضوره حفل الغداء لرجال الأعمال الصينيين والمكسيكيين يوم 10 قبراير عام 2009،وقال لي من كان يستمع إلى خطاب شي جين بينغ فى الحفل يعترف بأنه كان موجز وواضح ورائع وكلمات بسيطة،وبالأسلوب العمال.وطرح شي جين بينغ فى الخطاب خمسة مقترحات لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والمكسيك ويوافق ممثلو رجال الأعمال الحاضرون عليها بإجماع،كما قدم شي جين بينغ توصيات موضوعية وارشد الاتجاه للعلاقة الثنائي.

وفي يونيو عام 2011،قام شي جين بينغ عندما كان نائب الرئيس الصيني بزيارة إلى شيلي واجتمع مع باتريسيو ميليرو اباروا رئيس مجلس النواب فى شيلى،وفى يناير عام 2012،ترأس ميليرو وفد مجلس النواب الشيلي لزيارة الصين وقابل شي جين بينغ مرة أخرى في قاعة الشعب الكبرى.وتذكر ميليرو قائلا ان شي جين بينغ خلال زيارته لشيلي أظهر الحكمة والثقة بالنفس الجليلة،والحزم والودود،وأبدى تماما أسلوب وسلوك زعيم فى دولة كبيرة.

وأكد ميليرو على ان شيلي بلد صغير فى أمريكا اللاتينية بالمقارنة مع الصين،وإن الفهم العميق لشي جين بينغ للظروف الوطنية الشيلية يفاجئ أعضاء مجلس النواب الشيلي كثيرا،والاهتمام الكبير لشي جين بينغ بالعلاقة بين الصين وشيلي تؤثر عليهم جدا.

تولى اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي للأمم المتحدة ومقرها الرئيسي فى سانتياغو عاصمة شيلي اهتماما بالعلاقات الاقتصادية بين الصين وأمريكا اللاتينية منذ فترة طويلة.وقد ألقى شي جين بينغ خلال زيارته لشيلي في عام 2011 خطابا هاما فى اللجنة،وقال الأمين التنفيذي للجنة أليسيا بارسينا مستقبل

شى جين بينغ والوفد المرافق له ان اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تدعو الزعماء والسياسيين المشاهير وكبار رجال الأعمال فى الدول المختلفة إلى زيارتها كل عام،بينما ثقة شي جين بينغ بالذات تركت انطباعا عميقا جدا فى أذهان الناس.وقال بارسينا بصراحة انه لأسباب تاريخية،دائما تقلق بلدان أمريكا اللاتينية عندما تطور العلاقة مع القوى العظمى من عدم وجود المساواة والاحترام.وأكد شي جين بينغ فى خطابه على انه يجب على الصين وبلدان أمريكا اللاتينية تبادل التفاهم والدعم بشأن القضايا التى تتعلق المصالح الأساسية لكلاهما،ويعتبر هذا موقفا مهما جدا بالنسبة لبلدان أمريكا اللاتينية،بالإضافة إلى ذلك،فان ما طرحه شي جين بينغ من تطوير العلاقة المستدامة ذات المنفعة المتبادلة والفوز المشترك مع بلدان أمريكا اللاتينية يجسد تماما الاهتمام الكبير للحكومة الصينية ببلدان أمريكا اللاتينية الأمر الذى يشجع الأخيرة كثيرا.

وأضاف بارسينا ان العلاقة بين الصين وبلدان أمريكا اللاتينية قد نضجت تدريجيا فى الوقت الحاضر،ولديها فرصة لتطويرها إلى مستوى أعلى. والصين سوف توسع لطلب المحلي في المستقبل لتعزيز قدرة الاستهلاك للجمهور،وهذا يعد فرصة كبيرة بالنسبة إلى بلدان أمريكا اللاتينية،ولديه أهمية استراتيجية لاقتراب بلدان أمريكا اللاتينية من الصين،قائلا:"أننى أشعر ن هناك أشياء كثيرة يمكن لبلدان أمريكا اللاتينية القيام بها مع الصين،وآفاق التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية مشرقة جدا ."

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/