الرئيس الصيني يغادر متوجها إلى كوستاريكا، ويواصل جولته في أمريكا اللاتينية

بورت أوف سبين 2 يونيو 2013/ اختتم الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الأحد زيارة الدولة إلى ترينيداد وتوباغو وغادر متوجها إلى كوستاريكا لمواصلة جولته في أمريكا اللاتينية.

كان شي قد استهل زيارته إلى ترينيداد وتوباغو يوم الجمعة، وهى الأولي لرئيس دولة صيني منذ أن أقامت الدولتان العلاقات الدبلوماسية في عام 1974.

وخلال الزيارة، التقى شي الرئيس أنتوني كارمونا وأجرى محادثات مع رئيسة الوزراء كاملا بيرساد - بيسيسار حول تعزيز التعاون الثنائي.

ووقعت الدولتان مجموعة من اتفاقات التعاون التي تغطي الاقتصاد، والتجارة، والتعليم.

وقال شي، الذي التقي كارمونا يوم السبت، إن زيارته التي استمرت ثلاثة أيام لترينيداد وتوباغو تهدف إلى تعزيز التعاون الودى بين البلدين وتدعيم العلاقات الثنائية.

وذكر كارمونا أن ترينيداد وتوباغو تأمل في تدعيم التعاون مع الصين في قطاعات مثل التجارة، والطاقة النظيفة، وحماية البيئة.

وأضاف كارمونا أن ترينيداد وتوباغو ترحب أيضا بإقامة أحد معاهد كونفوشيوس كجهد يرمى إلى تحسين التبادلات الثقافية والفهم المتبادل.

وخلال محادثاته مع بيرساد - بيسيسار، قال شي إن الدولتين تعدان للذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية العام القادم وإن الصين مستعدة للتعاون مع هذه الدولة الكاريبية لتعزيز العلاقات الثنائية.

ولفت إلى أن الصين ستدرس بشكل فاعل تقديم منتجات مرشدة للطاقة لدول الكاريبي المعنية بغية مساعدتها في تعزيز القدرات على التكيف مع تغير المناخ والتعامل معه.

ومن جانبها، قالت بيرساد - بيسيسار إن ترينيداد وتوباغو ترغب في تدعيم التبادلات مع الصين، ودفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وجذب المزيد من الاستثمارات الصينية.

وذكرت إن بلادها تريد أيضا تعزيز التبادلات الشعبية مع الصين وتقوية التعاون في مجالي تعلم اللغة والرعاية الصحية.

وفي بورت أوف سبين، أجرى شي اجتماعات ثنائية مع قادة دول أخرى بمنطقة الكاريبي ومن بينها أنتيجوا وباربودا، وباربادوس، والباهاما، ودومينيكا، وجريندا، وجيانا، وسورينام، وجامايكا.

وقال المحللون إن الاجتماعات المكثفة ستساعد على الارتقاء بالعلاقات الودية والتعاون بين الصين ودول الكاريبي إلى مستوى جديد.

وتعد كوستاريكا المحطة الثانية من جولة شي في ثلاث دول بأمريكا اللاتينية ، والتي سيزور خلالها أيضا المكسيك.

وبعد ذلك، سيتوجه شي إلى ولاية كاليفورنيا الأمريكية لحضور اجتماع قمة مع الرئيس باراك أوباما يومي 7 و8 يونيو في صني لاندز في والتر وليونور أنينبرغ في رانكو ميراج.

وستكون القمة الصينية - الأمريكية الأولي من نوعها منذ أن أكملت الدولتان عملية انتقال القيادة الخاصة بكل منهما مؤخرا.

وقال مسؤولون صينيون إنه من المتوقع أن يتبادل شي وأوباما وجهات النظر حول السياسات الداخلية والخارجية، وكذا القضايا ذات الاهتمام المحوري والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

/مصدر: شينخوا/