تقرير إخباري: زيارة الرئيس الصيني لأمريكا اللاتينية تسهم في تعميق العلاقات مع الدول النامية

بكين 6 يونيو 2013 / صرح باحثون صينيون بأن جولة الرئيس الصيني شي جين بينغ في أمريكا اللاتينية تعد علامة على الانطلاق الكامل للعلاقات الصينية مع المنطقة وهو أمر متزايد الأهمية للجانبين.

قام شي بزيارة رسمية خلال الفترة من 31 مايو الى 6 يونيو لكل من ترينداد وتوباجو وكوستاريكا والمكسيك. والتقى أيضا مع زعماء العديد من دول الكاريبي في بورت أوف سبين في تريناداد وتوباجو.

وفي كلمة ألقاها أمام مجلس الشيوخ المكسيكي أمس الأربعاء دعا شي لبذل جهود منسقة لتعزيز العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية.

وقال يانغ تشي مين الباحث في معهد أمريكا اللاتينية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية إن زيارة شي تعد علامة على الانطلاق الكامل للعلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية التي إذا تحدثنا عنها بمصطلحات جيولوجية تتكون من 4 مناطق فرعية تشمل أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي والمكسيك.

وقال يانغ إن الدول الثلاث التي زارها شي تمثل المناطق الفرعية الرئيسية لأمريكا اللاتينية وهي تتكامل اقتصاديا مع الصين.

وتابع انه "على سبيل المثال يمكن للسائحين الصينيين أن يقوموا بتعزيز تنمية الصناعات السياحية في تلك الدول في حين يمكن أن تتوافر المنتجات الزراعية والموارد المعدنية لتلك الدول في الأسواق الصينية".

وقال يانغ إن الصين يمكن أن تتعلم من دول أمريكا اللاتينية فيما يتعلق بالخدمات المالية والحفاظ على المنظومة البيئية.

وفي عام 2008 نشرت الحكومة الصينية وثيقة سياسية حول تفاصيل علاقاتها مع أمريكا اللاتينية وتعهدت ببناء شراكة تعاونية شاملة من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة والمساواة للجانبين.

وقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين الجانبين من 2.29 مليار دولارأمريكي في عام 1990 إلى 261.2 مليار دولار أمريكي في عام 2012.

ومن بين 10 اتفاقيات تجارة حرة وقعتها الصين مع دول أخرى هناك 3 اتفاقيات للتجارة الحرة مع دول أمريكا اللاتينية.

وخلال غداء عمل مع زعماء من دول الكاريبي قال شي إن الصين ستواصل دوما تطوير شراكة تعاون شاملة مع تلك الدول.

وقال يانغ "التقى شي مع عدد من زعماء دول الكاريبي وكانت نتائج الاجتماعات ايجابية للغاية وتبدي اهتمام الصين بالمنطقة".

وفي سان خوسيه اتفق شي ورئيسة كوستاريكا لورا تشينتشيلا على تعزيز التبادلات رفيعة المستوى والتعاون العملي.

وقال يانغ إن كوستاريكا تعد مركزا هاما بين أمريكا الشمالية والجنوبية، مضيفا أن الصين يمكن أن تعزز علاقاتها الاقتصادية مع الدول الأخرى في المنطقة التي لا تربطها علاقات دبلوماسية بالصين.

وقال شي في مجلس الشيوخ المكسيكي إن وجود شراكة أقوى بين الصين وأمريكا اللاتينية سيعزز التنمية للجانبين وسيخدم السلام والاستقرار والرخاء في المنطقة والعالم.

تعد تلك هي ثاني جولة خارجية يقوم بها شي بعد جولته الخارجية الأولى في مارس عندما قام بزيارة روسيا وتنزانيا وجنوب افريقيا وجمهورية الكونغو. كما حضر أيضا القمة الخامسة لزعماء مجموعة دول بريكس في دوربان.

وقال تشو شينغ رئيس معهد الدراسات الدولية إن زيارات زعماء الدول لا تتحدد بشكل عشوائي.

وقال "قام الرئيس شي بزيارة دول لم يقم بزيارتها الرؤساء الصينيون السابقون"، و"هو ما يظهر عزم الصين على تعميق وتوسيع نطاق العلاقات مع الدول النامية".

/مصدر: شينخوا/