مقابلة : سفير فلسطين لدى بكين: نرحب بدور الصين كلاعب أساسي في حل الصراع العربي- الإسرائيلي

بقلم جلال شين ومحمد مازن

بكين 19 يونيو 2013 / رحب السفير الفلسطيني لدى الصين أحمد رمضان بدور الصين كلاعب أساسي في عملية السلام العربية -الإسرائيلية، معتبرا ان "الولايات المتحدة ليست وسيطا نزيها بسبب انحيازها الكامل لإسرائيل".

صرح السفير أحمد رمضان بذلك خلال مقابلة خاصة اجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الثلاثاء على هامش الاجتماع السنوي للجنة الأمم المتحدة للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الذي يعقد في العاصمة الصينية بكين يومى 18 و19 من شهر يونيو الجار، بمشاركة حوالي 150 ممثلا وخبيرا من نحو 50 دولة ومنظمة دولية.

-- دور الصين كلاعب أساسي في حل الصراع العربي-الاسرائيلي

قال السفير الفلسطيني إن عقد اجتماع اللجنة الأممية هذا العام في بكين يكتسب أهمية خاصة، مشيدا بالجهود التي تبذلها القيادة الصينية الجديدة في سبيل حل الصراع العربي-الإسرائيلي، مضيفا أن الصين تعتبر القضية الفلسطينية لب وجوهرالصراع في الشرق الأوسط ، ونرى القيادة الصينية الجديدة مصممة على أن تعيد للصين دورها التاريخي الرائد على المسرح الدولي.

واكد "ان الصين كدولة عظمي وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي ودولة مسؤولة عن السلام العالمي يجب أن يكون لها دور مباشر هذه المرة في محاولة الوصول إلى حل عادل وشامل لهذه القضية وأيضا لمصلحة السلام ، الذي لن يعود بالفائدة على الفلسطينيين فحسب وإنما أيضا العرب والعالم أجمع"

وركزت القيادة الصينية الجديدة منذ توليها السلطة في شهر مارس الماضي على دفع عملية السلام المتوقفة بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ عام 2010 وحظيت جهودها بترحيب واسع على المستويين الإقليمي والدولي.

وقال رمضان "لقد شهدنا خطوات جبارة وهامة قامت بها القيادة الصينية الجديدة وخاصة أثناء زيارة الرئيس محمود عباس الأخيرة الى الصين والتي كانت ناجحة وحققت جميع أهدافها".

وخلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبكين في مايو الماضي والتي تزامنت مع استقبال بكين لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ رؤية لتسوية القضية الفلسطينية-الإسرائيلية.

وتأسست الرؤية الصينية على التمسك بالاتجاه الصحيح المتمثل في إقامة دولة فلسطين المستقلة والتعايش السلمي بين دولتي فلسطين وإسرائيل، وحثت على التمسك بالمفاوضات كطريق وحيد للسلام الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف السفير"نحن نشجع الدور الصيني ونحن سعداء بأن الصين قررت أن تدخل كلاعب أساسي في موضوع الصراع العربي الاسرائيلي".

-- الولايات المتحدة ليست وسيطا نزيها

وحول رؤيته للدور الأمريكي في عملية السلام مقارنة بالدور الصيني، قال السفير إن "الولايات المتحدة تحاول أن تهيمن على القضايا الرئيسية في العالم، وبسبب انحيازها الكامل إلى إسرائيل لم تستطع أن تقدم شيئا، بل تفردت بأن تكون اللاعب الرئيسي والذي يكاد يكون الوحيد لحل هذه القضية، وحتى الآن فشلت لأنها لم تنطلق من منطقات صحيحية".

وشدد قائلا "من يريد أن يكون وسيطا يجب أن يكون نزيها وللأسف الولايات المتحدة ليست وسيطا نزيها بل هي جزء أساسي من هذا الصراع وإطالة أمد هذا الصراع ".

-- المخرج لتحقيق السلام هو في تطبيق الإرادة الدولية التي تنادي بحل الدولتين

وبمناسبة مرور 20 عاما على اتفاق أوسلو، قال السفير "إن الاتفاق الذي وقع في ديسمبر 1993 كان يجب أن ينتهي خلال 5 سنوات لكن الولايات المتحدة الراعي والضامن الرئيسي للاتفاق ليست وسيطا نزيها كما قلت وهي منحازة بالكامل إلى جانب اسرائيل ولا تعمل بكامل إمكانياتها لاجبار إسرائيل على الانصياع للشرعية والإرداة الدولية ومتطلبات السلام".

وشدد السفير على أن المخرج لتحقيق السلام هو في تطبيق الإرادة الدولية التي تنادي بحل الدولتين، مشيرا إلى أن "السلام في متناول اليد إذا وجدت نوايا صادقة لتحقيق سلام حقيقي".

وقال أيضا إن إسرائيل هى قوة محتلة لفلسطين باعتراف المجتمع الدولي والتصويت الأخير في الجمعية العامة والذي دعمته الصين بقوة أيد إقامة الدولة الفلسطينية والحل أن يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف لإقامة دولته المستقبلية كاملة السيادة على الأرض التي احتلتها إسرائيل في 1967 وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

وحول رأيته في مبادرة السلام العربية وإذا ما كانت قابلة للتطبيق الآن، أشار رمضان إلى أن "مباردة السلام هي يد ممدودة من جميع الدول العربية والإسلامية إلى إسرائيل لكي تطبق قرارت الشرعية الدولية حتى تكون هناك علاقات طبيعية بين جميع الدول العربية والإسلامية مع اسرائيل".

/مصدر: شينخوا/