بكين   مشمس 34/22 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تعليق: الصين تعزز محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية في الوقت المناسب

    2013:06:19.16:38    حجم الخط:    اطبع

    الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي أطول صراع في تاريخ العلاقات الدولية الحديثة، وهو صراع تتداخل فيه عوامل متعددة، وقضية إقليمية ساخنة تقلق المجتمع الدولي. وبناء على طلب لجنة الأمم المتحدة لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، استضافت الحكومة الصينية لأول مرة مؤتمر الأمم المتحدة لدعم السلام بين فلسطين وإسرائيل في بكين يومي 18 و19 يونيو الجاري. بالإضافة إلى دعوة الصين قبل شهر ونصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى زيارتها ،وزار المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط وو سي كه إلى المنطقة للوساطة. حيث أعطى هذا التحرك النشط الصيني زخما جديدا لعملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة.

    إن القضية الفلسطينية هي جوهر مشكلة الشرق الأوسط. وقد قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ منذ وقت ليس ببعيد اقتراحا من أربع نقاط لتسوية القضية الفلسطينية: أولا، إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مع احترام كافة الشواغل الأمنية المشروعة لإسرائيل.ثانيا، المفاوضات هي السبيل الوحيد للسلام بين فلسطين وإسرائيل. ثالثا، دعم مبدأ " الأرض مقابل السلام" . رابعا، تقديم المجتمع الدولي ضمانات لإنجاح عملية السلام. وإن أخذ هذا الاقتراح حيزا مهما في العمل الدبلوماسي منذ تولي قادة الصين الجدد منصبهم ليس لطبيعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فقط، وإنما أيضا ملخص وتصعيد لآراء المجتمع الدولي المشتركة، ولا يشير فقط إلى اتجاه لحل القضية ولكن أيضا إشارة إلى مسار واضح لمحادثات السلام. وعلى هذا الأساس، الصين تعمل بنشاط لتعزيز تماسك المجتمع الدولي وبذل الجهود لخلق مناخ جيد لمحادثات السلام. وفي الواقع، فإن الجهود الدبلوماسية الصينية من اجل تسهيل محادثات السلام تأتي في الوقت المناسب، ليس فقط لأنها تلعب دورا نشطا وبناءا على حد سواء، ولكنها فازت بتأييد واسع النطاق من المجتمع الدولي أيضا.

    وانطلاقا من الوضع الفلسطيني والإسرائيلي،فإن كلا الجانبين لديهما الرغبة في استئناف محادثات السلام، وبحاجة ملحة لوساطة طرف ثالث محايد.ويصادف هذا العام الذكرى 20 لتوقيع اتفاقات أوسلو،ولكن عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية تعثرت لفترة طويلة،وظهرت بعض التغيرات المعقدة في وضع الشرق الأوسط. والسلام الفلسطيني الإسرائيلي هو تطلع مشترك للمجتمع الدولي، وبذلت القوى الكبرى في العالم والمنظمات الدولية جهود حثيثة لتحقيق هذه الغاية، وأثارت الولايات المتحدة "خارطة الطريق الشرق الأوسط من اجل السلام"، واقترحت الجامعة العربية " خطة السلام العربية" ولكن النتيجة هو الموت الطبيعي لهذه المقترحات. وواحد من أهم أسباب هذا الموت الطبيعي هو عدم الثقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على المدى الطويل، حيث لا يثق الجانب الإسرائيلي بالدول العربية المنحازة إلى فلسطين، والجانب الفلسطيني لا يثق بالولايات المتحدة المنحازة إلى إسرائيل.و في ظل القلق الذي يساور الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، فإن المضي قدما في عملية السلام في اشد الحاجة إلى منسق موضوعي وعادل . والصين لديها مزايا فريدة من نوعها لتعزيز محادثات السلام مقارنة مع الوساطة التقليدية في الشرق الأوسط. من جهة، حافظت الصين على علاقات دبلوماسية جيدة والتعاون الاقتصادي والتجاري وثيق مع فلسطين وإسرائيل، وهو صديق مشترك بينهما، وحاصل على الثقة التامة من كلا الطرفين. ومن جهة أخرى، كانت الصين دائما تدعم القضايا ذات الصلة بطريقة موضوعية وغير متحيزة، والتوصيات المقترحة تلقى تقبلا من الفلسطينيين والإسرائيليين.

    ومن وجهة نظر الدبلوماسية الصينية، تشارك الصين بنشاط في القضايا الدولية كدولة كبيرة مسؤولية وبرؤية عالمية، وأكد شي جين بينغ في جلسة بحث جماعية ثالثة مع أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني على أن الصين تتخذ توجها أكثر نشاطا وايجابية في الشؤون الدولية، والتعامل مع التحديات العالمية بشكل مشترك، والسعي إلى المساهمة في التنمية العالمية. ومنذ شهر مارس من هذا العام، تواصل الحكومة الصينية تعزيز مفهوم الوساطة الجديد والفلسفة الدبلوماسية لتحقيق نتائج الجهود المبذولة من أجل تعزيز عملية السلام في الشرق الأوسط. ومن جهة، الصين بصفتها دولة كبيرة مسؤولة وعضوا دائما في مجلس الأمن لا يمكن التهرب من أطول قضية في الشرق الأوسط، والعمل المباشر الذي قام به كبار القادة لحل التناقض بين الجانبين والحلول المقترحة، يعكس نمط والفلسفة الدبلوماسية للقيادة الصينية الجديدة. ومن جهة أخرى، فإن روح مفهوم الدبلوماسية الصينية تتوارى عن الأنظار على مدى فترة طويلة، وكانت الصين متواضعة في شؤون المناطق الأخرى إلا الدبلوماسية الحدودية التي تنطوي على المصالح الجوهرية، وإن الشرق الأوسط ليس استثناء. لكن مع ارتفاع القوة الوطنية الشاملة للصين وبات التزامها دولية يزداد أكثر وأكثر، وتأثيرها في الشؤون الدولية ينمو أيضا، أصبح من المنطقي والمعقول أن تلعب دور اكبر في بعض الشؤون الإقليمية والدولية الرئيسية.

    حل الصراع العربي الإسرائيلي الذي استمر أكثر من نصف قرن صعب وشاق للغاية، و من غير المرجح تحقيق نتائج ناجحة بين عشية وضحايا بسبب جهود الصين. ولكن من المؤكد أن الصين باعتبارها دولة كبيرة مسؤولة على استعداد لمشاركة المجتمع الدولي في بذل جهود إيجابية في حل القضايا الدولية وستعمل الصين بكل مسؤولية ووفاء مع المجتمع الدولي من أجل إيجاد حل عادل وشامل ودائم ومبكر للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، ويكون لها تأثير عميق في تعزيز عملية السلام في الشرق الأوسط.

    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.