السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بتقييد تنفيذ مشاريع عمرانية حيوية بالضفة الغربية

رام الله 9 يونيو 2013 /اتهمت السلطة الفلسطينية اليوم (الأحد) إسرائيل "بفرض قيود مشددة" أمام تنفيذ مشاريع سكنية وتنموية في مناطق واسعة من الضفة الغربية.

وقال وزير الإسكان والأشغال العامة في السلطة الفلسطينية ماهر غنيم لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه تم الشروع في تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية في مناطق مهمشة في الضفة الغربية إلا أن الكثير منها مازال متوقفا بفعل "القيود" الإسرائيلية.

وتابع غنيم أن السلطات الإسرائيلية تمنع منح تصاريح لمشاريع إقامة تجمعات سكنية في أنحاء متعددة من مناطق (ج) في الضفة الغربية، التي تخضع للسلطات الإسرائيلية، بحسب اتفاق (أوسلو)، دون مبرر قانوني.

وبين أن السلطات الإسرائيلية "تحظر" كذلك إقامة مشاريع لخدمات البنية التحتية في التجمعات السكنية الفلسطينية الجديدة التي تستهدف تلبية الاحتياجات السكنية المتزايدة للفلسطينيين.

وأشار إلى أن المشاريع الجارية حاليا تقوم عليها السلطة الفلسطينية وجهات في القطاع الخاص الفلسطيني وتستهدف دعم البنية التحتية في مناطق متعددة من الضفة الغربية.

يأتي ذلك في وقت أوردت فيه صحيفة (يديعوت احرونوت) الإسرائيلية اليوم، أن السلطة الفلسطينية تعتزم إقامة مشاريع عمرانية ضخمة في الضفة الغربية، هدفها خلق التواصل الجغرافي بين المدن الفلسطينية والسيطرة على مفاصل الطرق الرئيسية وخلق فرص العمل للفلسطينيين.

وقالت الصحيفة إن هذه المشاريع تشمل إقامة 6 مدن جديدة ومطارين دوليين ومصنع لتكنولجيا المعلومات "هاي تك" وجامعة، وفنادق، ومستشفى، وشبكة طرق سريعة تربط بين جميع أنحاء الضفة الغربية.

وأضافت أن مكاتب الوزارات المختلفة في السلطة الفلسطينية تعمل على إعداد المخططات اللازمة لإقامة جميع هذه المشاريع، دون انتظار لنتائج المفاوضات السياسية، مؤسسين بذلك لإقامة دولتهم المستقلة العتيدة.

وحسب الصحيفة، فإن المشاريع التي لن تتم المصادقة عليها، ستطلب السلطة الفلسطينية تنفيذها في إطار المفاوضات كبوادر حسن نية من قبل الإسرائيليين، وفي ظل الجولات المكثفة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاستئناف مفاوضات السلام.

إلا أن غنيم نفى وجود أي علاقة بين هذه المشاريع وجهود كيري لاستئناف مفاوضات السلام التي شدد على أنها تقوم على مسار سياسي بحت ولا يمكن القبول فلسطينيا أن تتم وفق اعتبارات اقتصادية فقط.

وأضاف أن إقامة المدن الجديدة يستهدف خلق تواصل جغرافي بين كافة المناطق الفلسطينية وكسر التواصل بين المستوطنات المنتشرة على أراضي الضفة الغربية، والسيطرة على مفاصل الحركة على الطرق ذات الأهمية الإستراتيجية وعلى مصادر الثروات الطبيعية.

من جهته، وصف مجلس المستوطنات الإسرائيلية، بحسب صحيفة (يديعوت أحرونوت) الخطة الفلسطينية، بمثابة "خطر أمني فعلي" وأن السلطة الفلسطينية تعتزم من خلال هذه المشاريع إقامة دولة الأمر الواقع، مطالبا بضم المزيد من المناطق وإلحاقها بالمستوطنات.

وتقسم إسرائيل الضفة الغربية حسب اتفاق (أوسلو) إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.

/مصدر: شينخوا/