مقابلة : عمدة هيوستن: المدينة بصدد توطيد العلاقات مع الصين

هيوستن 19 أغسطس 2013 / صرحت أنيس باركر، عمدة مدينة هيوستن، رابع أكبر المدن الأمريكية، إن المدينة بصدد توطيد علاقاتها مع الصين في شتى المجالات.

وقالت باركر لوكالة الأنباء ((شينخوا)) في مقابلة خاصة مؤخرا إن"هيوستن لها تاريخ طويل مع الصين، ولدينا علاقات وثيقة في عدد من المجالات ... الصين تعد أكبر شريك تجاري لهيوستن".

وبلغ حجم التجارية بين الصين وهيوستن إجمالا 12.9 مليار دولار عام 2012، وهذا الرقم يمثل زيادة بأكثر من 11.3 مليار دولار منذ عام 2000، بنسبة نمو سنوي كلي تصل إلى 19.45 بالمائة، وفقا لمنظمة ((غريتر هيوستن بارتنرشيب))، وهي منظمة تعنى بالتنمية الاقتصادية.

وأشارت باركر إلى أن عددا متزايدا من المصنعين الصينيين، الذين جذبهم الهيكل الضريبي المنخفض وبيئة التصاريح السهلة في هيوستن، يفتحون مصانع بالمدينة.

ومن ناحية أخرى، توسع شركات متزايدة في هيوستن عملها في الصين، وفقا لعمدة المدينة. وتظهر أرقام منظمة ((غريتر هيوستن بارتنرشيب)) أن ما يزيد على 930 شركة من هيوستن فتحت 3032 فرعا لها في أرجاء الصين عام 2012.

وتحاول باركر منذ توليها المنصب عام 2010 تدشين خط جوي مباشر بين هيوستن والصين لتسهيل النقل. وتكللت جهودها بالنجاح في يوليو الماضي عندما هبطت أول طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الصينية ((آير تشاينا)) في رحلة من بكين إلى مطار جورج بوش القاري في هيوستن.

وتشير تقديرات إلى أن الخط الجوي المباشر يضيف قرابة 150 مليون دولار إلى اقتصاد هيوستن وحدها، وفقا لـ((غريتر هيوستن بارتنرشيب)).

وأضافت باركر قائلة "أتفهم إنه أصبح بالفعل خطا جويا رائجا، وأتمنى أن يزداد عدد الرحلات".

ولدى حديثها حول بيئة العمل في هيوستن، قالت باركر إن المدينة ترحب باستثمار الشركات الصينية، مضيفا "إن هيوستن واحدة من أكثر مدن الأسواق الحرة بالولايات المتحدة ... إن مدينتنا تتمتع ببيئة تنظيمية مسئولة، ونعتبر مدينة طفيفة القيود فيما يتعلق بالعمل. كما أن مدينتنا تعمل بجد لخفض أو إزالة العراقيل أمام الشركات الراغبة في التعاون".

وتابعت باركر قائلة "نود أن يأتي رجال وسيدات الأعمال الصينيين إلى الولايات المتحدة، وبخاصة هيوستن. والآن، لدينا هذا الخط الجوي المباشر، ونضمن أن أن تتوفر الفرصة لإقناعهم بأن هيوستن مكان عظيم لعملهم".

ولفتت باركز كذلك إلى أن هيوستن ملتزمة لتوسيع تعاونها وتبادلاتها مع الصين، ليس فقط في مجال العمل ولكن أيضا في الثقافة والعمل الأهلي. وقد شهد العامان الماضيان تبادلات بين أقسام الشرطة والمطارات والمكتبات بالجانبين.

ومن ناحية أخرى، تعد هيوستن مدينة توأمة لمدينة شنتشن المركز التجاري الجنوبي بالصين، وقد شكلت علاقات وثيقة مع كثير من المدن الصينية الكبرى كبكين وشانغهاي مسقط رأس اللاعب الصيني الشهير ياو مينغ، وفقا لعمدة المدينة.

ولدى سؤالها حول الأمور التي قد تعكر صفو العلاقات الثنائية، قالت باركر إن إجراءات الحصول على التأشيرة بالولايات المتحدة تعد مصدر إزعاج كبير لكثير من الصينيين.

وأردفت باركر قائلة "نحن بحاجة إلى جعل حصول رجال وسيدات الأعمال الصينيين على التأشيرات أكثر سهولة".

وأعربت باركر، التي زارت الصين للمرة الأولى عام 1998، عن اندهاشها لرؤية التغيرات الهائلة خلال زيارتها الثانية للصين عام 2010.

وأعربت عمدة هيوستن كذلك عن ثقتها في مستقبل الاقتصاد الصيني، وقالت "بينما كانت باقي دول العالم تعاني من الركود، ظلت الصين تواصل المضي قدما. ولذا، أعتقد أن الصين تحظى بنمط نموي طبيعي حاليا. لقد كان نمو الاقتصاد الصيني مذهلا بكل المعايير".

/مصدر: شينخوا/