تعليق: تقدم نحو نوع جديد من العلاقات بين الجيشين الصيني والأمريكي

واشنطن 20 أغسطس 2013 / زار وزير الدفاع الصيني تشانغ وان تشيوان أمس الإثنين وزارة الدفاع الأمريكية واتفق مع نظيره الأمريكي تشاك هاجل على عدد من الخطوات لتعزيز العلاقات العسكرية الثنائية.

وتمثل الزيارة -التي أشاد بها هاجل قائلا إنها "مثمرة للغاية"- الخطوة الأولى نحو نوع جديد من العلاقة العسكرية التي تتوافق مع رؤية الرئيسين الصيني شي جين بينغ والأمريكي باراك أوباما لنوع جديد من العلاقات بين البلدين.

وينبغي أن تتسم العلاقة الصينية - الأمريكية كما قال شي بعدم وجود صراع أو مواجهة كما تتسم بالاحترام المتبادل والتعاون المفيد للجانبين.

ويتطلب تفعيل هذا المنظور جهودا صادقة وملموسة من كلا الجانبين. وكما اقترح تشانغ فإن الجيشين في حاجة إلى فهم أن العلاقة لا ينبغي أن يسيطر عليها أي من الجانبين بمفرده وينبغي تعزيز الانفتاح والاشتمالية واستبدال الشك المتبادل بالثقة المتبادلة.

وبحسب كلمات هاجل يحتاج الجانبان إلى تطوير "سبل لفرصة من اجل الشفافية وفهم نوايا بعضهم البعض أفضل بكثير مما كنا عليه في الماضي. "

وكانت الاتفاقات التي توصل لها تشانغ وهاجل مؤشرا على التقدم. ومن بين أمور أخرى اتفق الجانبان على القيام بزيارات رفيعة المستوى أكثر وإجراء تدريبات وبرامج تدريبية مشتركة بما في ذلك مشاركة الصين في مناورة حافة المحيط الهادي في عام 2014.

ومع ذلك، فإن الرحلة نحو نوع جديد من العلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة لن تكون سهلة. مبدئيا، فإن الاستراتيجية الأمريكية لإعادة التوازن في منطقة آسيا-الباسيفيك لاسيما البعد العسكري للاستراتيجية تعقد الوضع الإقليمي.

وكما أشار وزير الدفاع الصيني، بالنسبة لأي دولة تقوم بتعديل استراتيجي من الضروري أن تضع السلام والاستقرار في المنطقة في الاعتبار.

وبالنظر إلى أن منطقة آسيا-الباسيفيك أكثر مكان تتشابك فيه مصالح الصين والولايات المتحدة فإنها ستعود بالنفع على الاثنين إذا كان بامكانهم تدعيم الثقة المتبادلة والاستفادة من إمكانيات التعاون في المنطقة.

والآن بعد أن قام الجانبان ببداية جيدة هم بحاجة إلى الحفاظ على قوة الدفع الإيجابية والمضي قدما في الاتجاه الصحيح وذلك لكسب المزيد من الاسهام في السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.

/مصدر: شينخوا/