بكين 24 أغسطس 2013 / تبدأ البحرية الصينية ونظيرتها الأمريكية اليوم (السبت) مناوراتهما المشتركة الثانية لمكافحة القرصنة في خليج عدن.
وتمثل المناورات المشتركة خطوة أخرى للأمام في إطار جهود القوتين الكبرتين في العالم للارتقاء بالتعاون العسكري وتوطيد الثقة المتبادلة وتعزيز العلاقات ككل.
ويعد التواصل العسكري دليلا مهما على الثقة والعلاقات بين البلدين. ومع ذلك، ومما لا شك فيه، لا يعد هذا التواصل من بين أقوى أوجه التعاون الصيني - الأمريكي.
لقد شهدت العلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة قدرا هائلا من المنعطفات والتقلبات على مدار العقود الماضية، إذ كانت عرضة لخطر اضطرابات العلاقات الثنائية بشكل خاص. ويعود هذا بصورة رئيسية إلى الإجراءات غير المسئولة التي تتخذها واشنطن، ومن بينها تكرارها بيع أسلحة لتايوان.
وفي الوقت نفسه، لم تقدم الولايات المتحدة ما يقنع بأن إعادة التوازن التي تقوم بها في منطقة آسيا - الباسيفيك، وبخاصة البعد العسكري في هذه الإستراتيجية، لا تستهدف احتواء الصين.
ومع ذلك، وبالنظر إلى ما وراء الخلافات الثنائية وبهدف تعزيز المصالح العالمية والمتبادلة، تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك أوباما بتشكيل نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى.
ويوفر هذا الالتزام فرصة جديدة للبلدين لتقوية التعاون العسكري.وتعد المناورات المشتركة لمكافحة القرصنة وموافقة الصين على المشاركة في مناورات بالباسيفيكي عام 2014 من الإشارات على رغبة الجانبين في اغتنام تلك الفرصة.
وفضلا عن هذا، يحتاج البلدان إلى المحافظة على الزخم الجيد، وتنويع آليات التواصل والتعاون، ومن ثم ضمان استدامة التعاون بين القوات المسلحة بالجانبين.
وكما قال الفيلسوف الصيني القديم منشيوس، إن "الممر الجبلي إذا استخدم يصبح بعد فترة قصيرة طريقا، وإذا لم يستخدم تغلقه الأعشاب في فترة قصيرة أيضا".
ودرب العلاقات العسكرية الصينية - الأمريكية الأوثق يبدو وعرا. فالعراقيل المزمنة، مثل قضية تايوان، لن تختفي قريبا، والمشكلات العصرية، مثل أمن الفضاء الإلكتروني، تفرض تحديات جديدة.
ولكن تاريخ العلاقات بين واشنطن وبكين لا يبرر التشاؤم. وما حققه البلدان في المحافظة على اتجاه صعودي عام لتطور العلاقات الثنائية ليس إنجازا ضئيلا.
وبناء على الاحترام المتبادل وعبر الالتزام بالتعاون القائم على الكسب المتكافئ، يمكن للاعبين الكبيرين على الساحة العالمية فتح فصل جديد لعلاقاتهما العسكرية وتوطيد العلاقات العامة بدرجة أكبر.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn