تقرير اخباري: الصين وتايلاند تترجمان "الوئام العائلي" في صورة تعاون ملموس

بانكوك 13 اكتوبر 2013/ توصل رئيس مجلس الدولة الصيني الزائر لي كه تشيانغ الى توافق واسع مع القادة التايلانديين بشأن تعميق العلاقات الثنائية القائمة على "الوئام العائلي" بين البلدين.

وقال لي خلال اجتماعه هنا بنظيرته التايلاندية ينجيلوك شيناتواترا ان العلاقات بين البلدين لعبت دورا نموذجيا ورائدا في علاقة الصين برابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وأضاف ان الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة لتنمية علاقاتها مع تايلاند، وان بلاده مستعدة لتوسيع تبادل الزيارات رفيعة المستوى والسعي لارساء علاقات اوثق مع الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا.

والصين مستعدة ايضا للعمل مع بانكوك لتنفيذ خطة العمل المشتركة للتعاون الاستراتيجى بين الصين وتايلاند ومذكرة تفاهم للتنمية المستدامة من اجل منفعة شعبي البلدين.

ودعا رئيس مجلس الدولة الصيني الى الاستغلال الكامل لالية اللجنة الاقتصادية والتجارية بين البلدين والتعاون الاوثق في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار وتجارة المنتجات الزراعية وتصنيعها والكهرباء.

كما عبر عن رغبة الصين في المشاركة بفاعلية في اقامة السكك الحديدية السريعة في تايلاند وتعزيز الترابط الاقليمي.

ومن أجل تعميق التعاون المالي، شجع لي شركات البلدين على تسوية التجارة الثنائية باستخدام العملة الصينية الرنمينبي واستكشاف الزيادة في حجم التبادل الثنائي للعملة، قائلا ان الصين ستدرس اقامة مصارف اعضاء فى غرفة المقاصة تعمل بالرنمينبى في تايلاند.

ودعا في الوقت ذاته، الى تبادلات شعبية اوثق وبدء محادثات بشأن اعفاء حاملي جوازات السفر من التأشيرات وتقوية التعاون في مجالي الثقافة والتعليم من اجل تعزيز الصداقة بين شعبي البلدين.

وتعد الصين اكبر شريك تجاري لتايلاند، حيث بلغ حجم تجارتهما الثنائية نحو 70 مليار دولار العام الماضي، ويستهدفان زيادته الى 100 مليار بحلول 2015.

كما تعد تايلاند ثاني اكبر شريك تجاري للصين في رابطة الاسيان التي تضم 10 اعضاء، وتقوم بدور الدولة المنسقة للعلاقات بين الصين والآسيان.

وقال تاو ون تشاو الباحث بالاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ان قوة الصين الاقتصادية التي تتوسع دائما بمثابة داعم قوي لاقامة تكامل اقليمي، واضاف ان النمو الاقتصادي السريع للصين سيواصل تقديم اسهامات للاقتصاد الاقليمي.

اتفق البلدان، خلال زيارة لي لتايلاند، في وثيقة مشتركة صدرت الجمعة، على ان علاقاتهما دخلت مرحلة جديدة منذ اقامة شراكة تعاونية استراتيجية شاملة في عام 2012.

كما اتفقا بشأن مقترح متعدد المحاور لدفع التعاون الثنائي العملى في مختلف المجالات من اجل منفعة الشعبين وتقديم اسهامات للسلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم اجمع.

وفيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي، قالت الصين وتايلاند انه ينبغي حل النزاعات سلميا بواسطة الدول ذات السيادة بشكل مباشر من خلال المشاورات والمفاوضات الودية على اساس القانون الدولي.

واثناء انتظار التسوية النهائية، ينبغي على كافة الأطراف المعنية تنحية النزاعات جانبا والسعي للتنمية المشتركة للبحر.

وستعمل الصين مع تايلاند بشكل أوثق من أجل التطبيق الفعال لإعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي وتعزيز المشاورات حول قانون سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي بناء على مبدأ بناء التوافق حتى يكون بحر يسوده سلام وصداقة وتعاون.

وقال روان تسونغ تسه نائب رئيس المعهد الصيني للدراسات الدولية ان قضية بحر الصين الجنوبي لن تكون عقبة في طريق تنمية العلاقات بين الصين ودول الآسيان.

وخلال اقامته هنا، شدد لي مرارا على "الوئام العائلي" بين الصين وتايلاند، وطالب كلا البلدين بالتخطيط للمستقبل بشكل مشترك وتعميق التعاون العملي وتسريع اقامة الترابط وتحسين التبادلات الشعبية.

وقال ان الصين ستستخدم استثماراتها وتكنولوجيا السكك الحديدية فائقة السرعة لديها في مساعدة تايلاند على اقامة مرافق متقدمة تكنولوجيا تسهم في الترابط الاقليمي بعد ذلك.

وخلال زيارته الى مدرسة لتعليم اللغة الصينية في تشيانغ ماي، دعا لي الى مزيد من الموارد والفرص التعليمية الصينية للطلاب التايلانديين.

كما التقى بالعائلة الملكية في بانكوك وزار موقع معرض البستنة الدولى الملكى فى مدينة تشيانغ ماي.

كان رئيس مجلس الدولة الصيني غادر الجمعة الماضية تايلاند متوجها لفيتنام للقيام بزيارة رسمية في ثالث واخر محطات جولته الاولى الى منطقة جنوب شرق آسيا منذ توليه منصبه في مارس.

وقبل زيارته لتايلاند، قام لي بزيارة رسمية لبروناى، حضر خلالها سلسلة اجتماعات مع قادة دول شرق آسيا.

/مصدر: شينخوا/